إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«إذا حَدَّث كذَبَ» للشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «إذا حَدَّث كذَبَ» للشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله-

    بسم الله الرحمن الرحيم


    «إذا حَدَّث كذَبَ»
    ــ . ــ


    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
    وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك الله؛ وليّ الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين.
    أما بعد؛ فعن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن، كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حَدث كذب، وإذا عَاهد غَدَر، وإذا وَعَد أخْلَفَ، وإذا خَاصم فَجَر»[رواه البخاري (34) ومسلم (58)].
    الكذب من كبائر الذنوب، وفضائح العيوب؛ وهو من أقبح صفات المنافق، وأخصّها؛ والنفاق؛ جماع الشر؛ والكذب أساسه؛ كما أنّ الصدق أساس الإيمان.
    والنفاق هو أن يظهر بخلاف ما يبطن؛ وهكذا الكاذب؛ يخبر بخلاف الواقع.
    وقوله ﷺ: «إذا حدث كذب» بأي شيء، أخبر بخلافه؛ وقوله: «إذا» مشعر بأن الكذب عادته، وديدنه؛ وهو كقوله ﷺ: «ومَا يزال الرجلُ يكذبُ، ويتحرَّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابًا»[رواه البخاري (6094) ومسلم (2607) عن ابن مسعود].
    قال الشيخ ابن العثيمين في «شرح رياض الصالحين» (495/1): «الكذب من الأشياء العظيمة في عهد الصحابة رضي الله عنهم، فيرونه من الموبقات؛ لكن كثيرا من الناس يعدّه أمرًا هيّنا، فتجده يكذب، ولا يبالي بالكذب، مع أن النبي ﷺ قال: «لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا». وربما يكذب في أمور أخطر؛ فيجحد ما يجب عليه الناس، أو يدّعي ما ليس له، ويحاكمهم عند القاضي، ويحلف على ذلك؛ فيكون -والعياذ بالله- ممن يلقى الله؛ وهو عليه غضبان؛ إلى غير ذلك من المسائل الكثيرة التي يعدّها الصحابة من المهلكات، ولكن الناس اختلفوا، فصارت في أعينهم أدق من الشعر».
    وقال في موضع آخر (161/6): «أي من الكذابين، لأن الكذب -نسأل الله لنا ولكم السلامة منه ومن سائر الآثام- إذا اعتاده الإنسان، صار يكذب في كل شيء، وصدق عليه وصف المبالغة؛ فكتب عند الله كذابًا».
    إِذا عُرِف الكذّاب بالكذبِ لم يزلْ ** لدى الناسِ كذّابا وإِن كان صادقًا
    ومن آفةِ الكذابِ نسيانُ كذبِهِ ** وتلقاهُ ذا ذهنٍ إذا كان حاذقًا

    وقال آخر:
    إياك من كذب الكذوب وإفكه ** فلرُبما مزَج اليقين بشكّه
    ولرُبما كذب امرؤٌ بكلام ** وبصمته وبكائه وبضحكه


    هذا؛ فهذه شهادة من الإخوة الشرفاء على قضية قرض 200 مليون، التي افتعلها المفتري.
    وهذا نصها:
    ـــــ
    شهادة لله

    ـــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى: {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ}[البقرة: 282].
    نصرة للحقّ وأهله ندلي بهذه الشهادة

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
    نحن الإخوة النوري جمال والأخ ادريس مبارك، والأخ عزّوز عصاص ندلي بشهادتنا، لأن هذه الشهادة ستكتب عند الله ولا نريد بها علوّا ولا فسادا .
    بناء على ما افتراه نبيل باهي -أصلحه الله- في رسالته عبر تطبيق "واتساب" من أنّ قيمة القرض 200 مليون سنتيم فنقول:
    - إنّ الشيخ عبد المجيد لم يعلم أصلا بهذه القضيّة وإنما ذكرها له الأخ النّوري حين قدم هذه المرة إلى مجلس عين البيضاء بتاريخ 10 شعبان 1443 الموافق لـ 13 مارس 2022.
    وقد طلب نبيل باهي -أصلحه الله- من الأخ النوري بأن يتوسط له بين إخوانه السلفيّين في مدينة "عين فكرون" أن يقرضوه مبلغ 100 مليون سنتيم على أساس أنّها قرض للشيخ عبد المجيد.
    فأقرضه الأخ ادريس مبارك مبلغ: 20 مليون، والأخ عزّوز عصاص مبلغ: 30 مليون، وأحد الإخوة المقربين (أبى أن أذكر اسمه) مبلغ: 50 مليون.
    فجمعنا له المبلغ المطلوب وحدّد لنا موعدا لإرجاع هذا المبلغ، وذهب الأخ النوري والأخ الذي أبى أن يذكر اسمه معه إلى باب الواد لتسليم الشيخ المبلغ فلما وصلنا التقينا بالشيخ ثم انفرد به نبيل باهي ودخل معه داخل العمارة.
    وبعدها لما جاء موعد سداد الدين لم يتمكن من إرجاعه، فكلّمت الأخ ادريس فسلمنا مبلغ 30 مليون سنتيم للأخ عزّوز ثمّ سلمنا مبلغ 50 مليون سنتيم للأخ الذي أبى أن يذكر اسمه، وهكذا تكفّل الأخ ادريس بكل المبلغ، و بعد مدّة طالب الأخ النوري نبيل مرة أخرى فدفع لنا القرض على مرحلتين، دفع في الأولى منها مبلغ 50 مليون سنتيم ثم دفع في الثانية مبلغ 40 مليون سنتيم، و بقيت 10 ملايين فقال: إن الشيخ عبد المجيد لا يستطيع تسديدها الآن، فبقي هذا المبلغ عنده بينما كنّا نظنّ أن المبلغ (10 ملايين سنتيم) بقي عند الشيخ عبد المجيد.
    و عندما علمنا و سمعنا من شيخنا عبد المجيد -حفظه الله- أن المبلغ ليس عنده وأنّ القضيّة محض افتراء وكذب عليه، طالبناه بالمبلغ يوم الإثنين بعد رجوع الشيخ إلى العاصمة وقد أرسل إلينا المبلغ.
    عين فكرون بتاريخ 15 شعبان 1443 الموافق لـ 18 مارس 2022
    ــ . ــ


    فهذه شهادة الإخوة الكرام، تضمّنت أمورًا:
    أولا: يكفي كذبه، وافتراؤه؛ أنّ الشهود شهدوا: أن المبلغ 100 مليون، وليس 200 مليون.
    ثانيا: أن هذا المبلغ (100 مليون)؛ أرجعه المفتري إلى الأخ بالتقسيط؛ وليس كما افتراه: أنه سلّمه دفعة واحدة.
    ثالثا: بما أنه يقرّ ويصرّح أنه استلم 200 مليون فالسّؤال المطروح: أين هي 100 مليون المتبقيّة؟!
    وقد سبق بيان: أنّه احتال على الأخ حمودي، وأخذ منه 32 مليون و4000دج؛ ثم أراد أن يحتال عليَّ؛ ليأخذ مني 100 مليون؛ والتي ثبتت بالأدلّة القاطعة، والبيّنة السّاطعة؛ على أنّها: من مالي، ومال المحسنين لطباعة الرسائل.

    وإذا تقرّر هذا؛ فالآن أجيب عن بعض ما ورد في كلامه:
    قوله: «لما جاء أنه أنكر تماما أني توسطت له في قرض من بعض إخواننا جزاه الله خيرا قيمته «مليوني دينار بمعنى 200 مليون سنتيم».
    جوابه: هذا كذب صريح فلم يتوسط لي في دين 200 مليون وقد سبقت شهادة الإخوة أن ما اقترضه منهم 100 مليون وليست 200 مليون؛ ولكنه اعتاد أن يحتال بـ 100 مليون فأضاف إلى الدين هنا 100 مليون.
    أخي القارئ تفهم من هذا أنه كلما أراد الكذب والبهتان فإنه ينصب ويحتال بـ100 مليون؛ وكأنه مبتلى بـ100 مليون! وغرضه من هذا هو التّهويل والتّضخيم للمبلغ.

    قوله: «فتوسطت له عند هذا الأخ».
    جوابه: شهادة الأخ وبقية الإخوة الذين ساهموا في القرض تكذبه على أن القرض 100 مليون وليس 200 مليون.

    قوله: «وعندي على ذلك شاهد في تسليمه المبلغ».
    جوابه: يعني عنده شاهد في تسليمه لي مبلغ 200 مليون؛ وهذا كذب؛ فشهادة الإخوة: أن القرض 100 مليون. وأن النوري، والأخ الذي أبى أن يذكر اسمه؛ هما من جاءا معه؛ ثم رافقني إلى داخل العمارة لوحده.
    انظر -أخي القارئ الكريم- إلى بيّنة الرجل؛ ففي مال الطباعة، قال: لديّ الفواتير. وهي محض افتراء، وكذب. والآن يقول: لديّ شاهد في تسليمه المبلغ؛ وهو كذلك محض افتراء، وكذب.
    وهكذا تكون قد انتبهت: أنه ليس لديه أيّ بيّنة؛ وإنمّا قول الزّور، وشهادة الزّور؛ فهو ينصب، ويحتال، ويكذب، ويفتري!
    وهذه هي شهادة الزّور وقول الزّور التي كانوا يعتمدونها في الطّعن في الأعراض دون أدنى ورع!

    قوله: «وشاهد لما أرجع لي المال».
    جوابه: يزعم أنّ عنده شاهدا بأنّه استلم منّي مبلغا 200 مليون؛ ويلاحظ:
    - قد سبقت شهادة الإخوة الكرام: أنّ المبلغ 100 مليون.
    - وقد سبقت شهادتهم: أنّه أعطاه في المرّة الأولى 50 مليون؟!
    فأين بقيّة المال؟!
    فانظر أخي القارئ إلى كذبه وتناقضه!

    قوله: «بعد أكثر من سنة ونصف وبشق الأنفس».
    والجواب عنه من وجوه:
    أولها: أنه ينبغي التّقيّد بلغة الشّرع، واصطلاح أهل العلم؛ فإنّ التّأخّر في تسديد الدّين؛ يسمّى: الإعسار. والمدين هو المُعسر. ولا يسمّى: شق الأنفس!
    الثاني: أنّ مَن تأخّر عن تسديد الدَّين يجب إنظاره؛ لا تعييره بشقّ الأنفس -على لغته-!
    قال تعالى: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون}.
    قال الشيخ السعدي في «تفسيره» (116): «{وإن كان} المدين {ذو عسرة} لا يجد وفاء {فنظرة إلى ميسرة} وهذا واجب عليه أن ينظره حتى يجد ما يوفي به {وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون} إما بإسقاطها أو بعضها».
    وقال في موضع آخر (995): «أي: وإن كان الذي عليه الدين معسرًا، لا يقدر على الوفاء؛ وجب على غريمه: أن ينظره إلى ميسرة».
    الثالث: أنه وردت نصوص كثيرة في فضل إنظار المعسر؛ منها:
    ما رواه حذيفة، قال: قال رسول الله ﷺ: «تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا، قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر، قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه» رواه مسلم (1560).
    وما رواه عبد الله بن أبي قتادة: «أنّ أبا قتادة، طلب غريمًا له، فتوارى عنه ثم وجده، فقال: إني معسر، فقال: آلله؟ قال: آلله؟ قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر، أو يضع عنه» رواه مسلم (1563).
    وفي لفظ له (3006): «من أنظر معسرا أو وضع عنه، أظله الله في ظله».
    وما رواه بريدة، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «مَن أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة. قال: ثم سمعته يقول: من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة. قلت: سمعتك -يا رسول الله- تقول: من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة. ثم سمعتك تقول: من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة؟! قال له: بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة» رواه أحمد (23046)؛ وصححه الألباني في «الصحيحة» (86).
    فهذه النصوص، وغيرها؛ تحثُّ على إنظار المعسرين، لا تعييرهم، والتعريض بهم.
    قال الشيخ ابن باز في برنامج «نور على الدرب»: «فالذي يتجاوز عن المعسرين، ويحسن إليهم، ويحسن حتى على الموسرين؛ لأن الموسر قد تعرض له حاجة، يحتاج إلى إمهال، وإلى إنظار؛ فالذي يتحرى التيسير على المعسرين، ومساعدة المعسرين، والصدقة عليهم، وإنظارهم؛ له أجر عظيم، وفضل كبير؛ قد وعده الله بأن يتجاوز عنه، الجزاء من جنس العمل؛ من أحسن أحسن إليه، ومن تجاوز تجاوز الله عنه؛ فهو على خير عظيم، يرجى له الفضل الكبير».

    قوله: «ولما رددت المال كما قبضته إلى صاحبه وإذا به يدعي أنه ينقص منه مائة ألف دينار أي 10 ملايين سنتيم بعد سبع سنين من الحادثة فأرسلتها للأخ كوني أني أنا الواسطة بينهما وضامن لماله».
    وجوابه:
    أولا: كذبه الصريح؛ إذ يوحي: أنه قبض مني 190 مليون. وشهادة الإخوة، بأن القرض 100 مليون.
    ثانيا: أنه يقر على أني أرجعت له المال كاملًا؛ وقد سبقت شهادة الإخوة: أنه أرجع المال بالتقسيط؛ وعليه:
    1- أنه يثبت تصرفه في المال.
    2- وأن هذه قرينة على أنه متّهم أيضا بـ 10 ملايين الناقصة!

    فانظر -أخي القارئ الكريم- إلى المفتري: يكذب، ويتحرّى الكذب، ويتهم الأبرياء بالبهتان، وقول الزور.
    وحسبنا الله، ونعم الوكيل.
    وكتب:
    عبد المجيد جمعة
    صبيحة يوم الإثنبن 19 شعبان 1443هـ
    .... (يتبع)
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة إدارة الإبانة السلفية; الساعة 2022-03-22, 09:54 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله لك في علمك ونفعنا به وألبسك لباس الصحة والعافية

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك شيخنا الفاضل عبد المجيد ، أسأل الله أن ينصرك على من ظلمك ..

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على صدعك بالحق وردك على من ظلمك

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبا عبد الرحمن وبارك فيك.

          تعليق


          • #6
            نصرك الله شيخنا الفاضل على هؤلاء القوم البهت.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عبد الرحمن وبارك فيكم وسددكم ونصركم على من ظلمكم، دك الله حصون أهل الأهواء والافتراء المشائين بالكذب والنميمة!

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا البيان

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا شيخنا على هذا البيان، ونسأله كذلك أن يوفق إلى الخير إخواننا "الشهود" على صدعهم بالحق ودفاعهم عن مشايخهم الفضلاء، كما نسأله أن يهدي ويصلح حال الأخ نبيل.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيرا

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                    يعمل...
                    X