[ الرد القوي لشبهة تآكل الشيخ جمعة بالمنهج الدعوي ]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لقد خرجت علينا صعافقة جدد من جحورها ،وهم أخطر من الصعافقة القدامى ، وأشد فتنة منهم ،
وذلك لتوسمهم بمنهج السلفيين ، وتمسحهم بالعلامة الشيخ فركوس ، ولكن بالمقابل يطعنون في أعراض المشايخ السلفيين ، ويمشون بينهم بالنميمة والتحريش والتلبيس من أجل إسقاطهم ،و تفريق شملهم ووحدتهم ،
فلا للصلح ورأب الصدع سعوا ،ولا للسان والخوض بالباطل كفوا .
ومن بين العجائب والغرائب ،ما أخرجه لنا هؤلاء المحرشين عن شيخنا الهمام ،عبد المجيد جمعة -حفظه الله ورعاه- ، في مسألة التآكل بالدعوة ، فشنوا الحرب عليه، واتهموه مما هو منه براء ، و ذهبوا يلتمسون له العثرات لعلهم يظفرون بزلة أو هفوة يحتسبونها له في كفة الأخطاء ،
والسبب الرئيسي هو جهلهم بمعنى التآكل بالدعوة ،فاعتقدوا أن كل من قبل هدية أو قضي عنه دينا ،أو أجاب إلى وليمة أو عشاء يعتبر من المتآكلين بالدعوة ،
فأزوا أصحاب الوكالات وأرباب الأموال ليتكلمون في عرضه بالباطل ، ويتهمونه بأخذ الأموال من غير دليل ولا حجة ولا برهان ، وينسبون إليه بعد ذلك التآكل بالدعوة بالزور والبهتان، كما قام به الطالب مشرف مدرسة المعالم، ليقوم المجاهد الشيخ جمعة -حفظه الله- بالرد عليه بالدليل والحجة والبرهان ، وفند كل شبهاته في مقال سماه : " وإن لم يكن فيه فقد بهته " ،
ثم دعاه للتحاكم في أي مكان شاء ووقت ماشاء والمباهلة أمام الكعبة ، فأخرص لسانه ، وألقمه الحجر وأفحمه .
ثم يخرج بعد ذلك الساهي الذي قال أنه سيمسك لسانه في هذه الفتنة ويلزم بيته ،ليتهمه هو أيضا بأخذ الأموال ، و بطباعة الرسائل والكتب من غير تسديد ثمنها ، ثم يرد عليه بعد ذلك الشيخ حفظه الله بالدليل والحجة والبرهان، وبين كذبه وتلبيسه على الناس في مقال سماه: " إذا لم تستحي فاصنع ماشئت " ، فلم يجد هذا الساهي من عثرة في مقاله إلا أن يتهمه بتزوير تاريخ الفواتير زعما منه أن الفواتير جديدة ،وأن صاحب المطبعة كان معطلا عن العمل لمدة سنة ،
وهذا كله كذب وبهتان ليس فيه ذرة دليل أو برهان ، بل هو ذر الرماد في العيون .
ثم قام بعده العلمي المنان الذي أزه كذلك الساهي ليخون مجالسه
وينشر سره ، ويمن عليه بضاعته ، ونسي هذا المنان أنه صرح في مقاله أن الشيخ جمعة كان يسأله في كل مرة عن السعر ، ليعطيه الثمن مقابل الأشياء التي كان يهديها له ، ولكنه كان يقول له لا تسأل عن الأموال ، وقال له "شيخنا الحبيب كشما تحتاج راني هنا " ،" راني في الخدمة " ، " راني أتقرب إلى الله بخدمتك "، كل هذه العبارات ثم يتهمه بعدم تسديد الأموال !! ،وأنه كان يستشرف له بسؤاله عن ثمن الأشياء!! ، فنقول لك لماذا تسيء الظن بالشيخ ؟ ، أم أنك شققت على قلبه وعلمت أنه يستشرف عليك بسؤاله ؟!
ونذكرك بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ *بِالْمَنِّ* وَالْأَذَى [البقرة:264]
وقال تَعَالَى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا *مَنًّا* وَلا أَذًى [البقرة:262].
1/1588- وعنْ أَبي ذَرٍّ ، عنِ النبيِّ ﷺ قَالَ: ثَلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم اللَّه يوْمَ القيامةِ، وَلا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلهُمْ عذابٌ أليمٌ، قَالَ: فَقرأها رسولُ اللَّه ﷺ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ أَبُو ذرٍّ: خَابُوا وخَسِروا، مَنْ هُمْ يَا رسولَ اللَّه؟
قَالَ: المُسْبِلُ، و *المَنَّانُ*، والمُنَفِّقُ سلعتَهُ بالحَلِفِ الكَاذبِ رواه مسلم.
كتبه : أبو عبد المؤمن ياسين الجيجلي .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
«إذا أؤتمن خان» للشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله-
تقليص
X
-
«إذا أؤتمن خان» للشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
«إذا أؤتمن خان»ــ . ــ
الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين، فاضح الكاذبين، كاشف الكائدين، ناصر المظلومين، قاهر الظالمين، القائل في كتابه المبين: {وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}[فاطر: 43]. والقائل في الحديث القدسي: «وعزتي وجلالي لأنصرَنَّك ولو بعدَ حِين».
والصلاة والسلام على نبينا محمد، إمام المرسلين، وخاتم النبيين؛ المبعوث بالحق المبين، وحجة على الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين، والمقتدين بآثارهم إلى يوم الدين.
أما بعد فعن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهنّ كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حَدّث كذب، وإذا عاهد غَدَر، وإذا وَعَد أخلف، وإذا خَاصم فَجَر»[رواه البخاري (2459) ومسلم (58)].
فقد جعل النبي ﷺ خيانة الأمانة من خصال النفاق، -والعياذ بالله- ولا يتصف المرء بالخيانة إلا من المهانة.
وقد ذمّ الله تعالى الخيانة؛ فأخبر أنه لا يحبّ الخائنين، وأنه لا يهدي كيد الخائنين، ونهى أن يخاصم المرء عن الخائن، المدّعي ما ليس له، ومن ينكر الحقّ الذي عليه.
وهذه تتمة الأدلة القاطعة، والبينة الساطعة؛ الدالة على أنّ الرجل، كان يحتال على المحسنين، لجمع المال؛ بحجّة طباعة رسائلي.
وهذه شهادة أخرى من أحد إخواننا الشرفاء: على تسليمه المال للرجل من أجل طباعة الرسالة الأخيرة: «الوباء والطاعون».
وهذا نصها:شهادة لله
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
فعملا بقول الله تبارك وتعالى: {ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا}[البقرة: 282]،
وقوله تعالى: {ولا تكتموا الشهادة}[البقرة: 283]
فإننا نحن:
أبو أيوب حمودي السطائفي
وأبو إسلام محمد جلواجي
نشهد بأن «نبيل باهي» قد كلم الأخ «حمودي السطائفي» في غضون شهر ماي من العام الماضي بخصوص إمكانية تكفل أحد المحسنين بطبع رسالة «الوباء والطاعون» لأبي المظفر السُّرَمّرِّي الحنبلي بتحقيق واعتناء شيخنا عبد المجيد جمعة -سلمه الله-
كما هو موثق في المحادثة الواتسابية
فقام الأخ محمد جلواجي بدفع حقوق طبع ألفي نسخة بقيمة 162 دج للنسخة الواحدة أي ما يعادل 32 مليون و400 ألف سنتيم إلى الأخ حمودي السطائفي والذي بدوره قام بتسليمها إلى نبيل باهي
والله على ما نقول شهيد.
15 شعبان 1443هـ/ الموافق لـ: 18 مارس 2022م
وهذه صورة المحادثة بين الرجل وبين الأخ حمودي:
وقد سبق: أن رسالة «الوباء والطاعون»، قد صرح الرجل: أني أنا من تكفّل بطباعتها، ودفعت حقوق الطبع، المقدرة بـ 30 مليون؛ كما جاء في منشوره السابق: «صاحب الرسائل لم يدفع غير مبلغ ثلاثين مليون سنتيم أرسلها لي عن طريق ابنه».
ويلاحظ على هذا أمور:
أولا: تاريخ المحادثة بين الأخ حمودي، وبين الرجل في: 19 ماي 2021؛ وهذا يدل على أنه قبض حقوق طباعة الرسالة قبل طبعها، والذي كان في 24 ماي 2021.
وينبني عليه:
- بيان كذبه فيما زعمه: أنه يطلب المال من المحسنين بعد طباعة الرسائل، حيث قال: «لما تطبع الرسائل ويكون المبلغ معلوما ولا يرسله صاحب الرسائل أضطر حينها إلى تسديد ديون هذه المطبعة أو الاستعانة ببعض إخواني».
ولكن في هذه المحادثة ظهر كذبه؛ حيث قبض المال من المحسنين قبل الطباعة.
- كذبه الصريح عليَّ في زعمه: أن المحسنين لم يتكفلّوا بطباعة الرسالة؛ رغم كونه قبض المال قبل الطباعة؛ على ما دلت عليه المحادثة.
ثانيا: المتاجرة باسمي، وباسم الدعوة في احتياله على بعض المحسنين في قبضه من حقوق طباعة رسالة «الوباء والطاعون»؛ والمقدرة بـ 32 مليون، و4000دج؛ رغم تكفلي بطباعتها، بمبلغ 30 مليون.
ثالثا: رغم أنه قبض المال من عند المحسنين قبل طباعة الرسالة، إلا أنه اتّصل بابني، يزعم كذبا: أن المال ناقص بخمسة ملايين. وقد تقدم في البيان السابق: أن المبلغ تام؛ بشهادة ابن صاحب المطبعة، الذي استلمه منه.
رابعا: أن شهادة المحسنين، الذين تكفّلوا بطباعة الرسائل، والمال الذي قدمته للطباعة؛ هو بيّنة قاطعة دالة على نصب الرجل، واحتياله؛ وبيانه:
مساهمة الأخ بلماضي كريم بمبلغ 14 مليون، ومساهمة الأخ إبراهيم بمبلغ 6 ملايين، ومساهمة الأخ: محمد جلواجي بمبلغ 32 مليون و4000دج، وتكفلي بطباعة الرسالة بمبلغ 30 مليون، وشهادته بتكفل المحسنين بطبعة الرسالة الأولى بمبلغ 8 ملايين و6000دج.
يكون المبلغ الإجمالي: 91 مليون؛ هذا ناهيك عن مساهمة الأخ سفيان خلف الله المفتوحة.
فهذا المبلغ، يكذب قوله في منشوره: «أضطر حينها إلى تسديد ديون هذه المطبعة».
فانظر -أخي القارئ الكريم-: أنّ هذا المبلغ، يكفي لطباعة رسائلي، وزيادة؛ ولا يحتاج إلى ماله أصلا في طباعتها.
وبهذا يتبين: أن مطالبته لي بـ 100 مليون؛ هي محض نصب، واحتيال؛ والله المستعان.
خامسا: أنه لم يكفه الكذب، والنصب، والاحتيال على المحسنين؛ في أخذ أموالهم؛ بالمتاجرة باسمي، وباسم الدعوة؛ بل ذهب إلى أبعد من هذا؛ وهو محاولة النصب والاحتيال عليّ في الأخذ من عندي 100 مليون، حقوق طباعة الرسائل؛ والتي قد تبين بالأدلة القاطعة، والبينة الواضحة؛ أنها من مالي، ومال المحسنين.
ولا أدري، كيف طابت نفسه بهذا؟! فأين هو علمه بقوله ﷺ: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه»؟!؛ كما استشهد به في منشوره.
سادسا: ورغم كل ما اقترفته يداه، ذهب يفجر في الخصومة، ويقيم مجالس في الإثم والعدوان، والكذب والبهتان.
سابعا: أنه يجب عليه شرعا؛ ردُّ المظالم، والتحلّل منها؛ قبل أن يأتيَ يوم لا ينفع مال، ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لما رواه أبو هريرة رضي الله عنهُ عن النبي ﷺ، قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه، أو من شيء، فليتحلّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم؛ إن كان له عمل صالحٌ أُخذ منهُ بقدر مظلمتهِ، وإنْ لم يكن لهُ حسناتٌ، أُخذ مِن سيئات صاحبه فحُمِل عليه»[رواه البخاري (1449)].
قال الشيخ العثيمين في «شرح رياض الصالحين» (2/508-509): «وذلك يوم القيامة؛ فإنه في الدنيا، يمكن أن يتحلّل الإنسان من المظالم التي عليه، بأدائها إلى أهلها، أو استحلالهم منها؛ لكن في الآخرة ليس هناك شيء إلا الأعمال الصالحة؛ فإذا كان يوم القيامة اقتُصَّ منَ الظالم للمظلوم مِن حسناته؛ يُؤخذ من حسناته، التي هي رأس ماله في ذلك اليوم، فإنْ بقي منه شيء، وإلا أخذ من سيئات المظلوم، وحملت على الظالم -والعياذ بالله- فازداد بذلك سيئات إلى سيئاته.
وظاهر هذا الحديث: أنه يجب على الإنسان أن يتحلّل من ظلم أخيه، حتى في العرض؛ سواء علم، أم لم يعلم؛ وذلك كأنّ المظالم؛ إما أن تكون بالنفس، أو بالمال، أو بالعرض؛ لقول النبي ﷺ: «إنّ دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم ؛حرامٌ عليكم».
ثامنا: قال الشيخ العثيمين في «الشرح الممتع على زاد المستقنع» (15/386): «وقد يقول قائل: كيف يعمل بالبينة؛ وهو مُدّعى عليه. وقد قال النبي ﷺ: «البينة على المدعي، واليمين على من أنكر». فجعل البينة في جانب المدَّعِي، وجعل اليمين في جانب المدَّعَى عليه؟
فالجواب أن يقال: الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ قال هذا؛ اكتفاء بأدنى موجب، ومثبت؛ وهو اليمين؛ لأنه لما كانت العين بيده، ترجّح جانبه فاكتفي فيه باليمين؛ فإذا وجد ما هو أعلى -وهو البينة- اكتفي بها».
وبهذا يتبيّن: أنّ الأدلة في كشف هذا الاحتيال، ودحض هذا الافتراء والبهتان؛ هي:
الأولى: الشهادة: وهي شهادة الشهود المحسنين، الذي تكفلوا بطباعة الرسائل.
الثانية: الإقرار: وهو إقراره بتكفلي، وتكفل المحسنين بطباعة الرسائل.
الثالثة: البينة: وصولات الرسائل، والمحادثات، وغيرها.
الرابعة: الأصل: وهو براءة الذمة. وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
* * *وكتب:
عبد المجيد جمعة
عشية يوم الأحد 17 شعبان 1443
من هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
..... يتبعالملفات المرفقةالتعديل الأخير تم بواسطة إدارة الإبانة السلفية; الساعة 2022-03-20, 09:32 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- معحبون 1
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
اترك تعليق: