بسم الله الرحمن الرحيم
[ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ]
لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى
تَنافُس المتنافسين و تَسابُق المتسابقين هذا الذي قال فيه ربنا تبارك و تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " هذا نَتَنافس فيه و نجتهد حتى نكون الأفضل عند الله تعالى ، و هذا هو المطلوب ، و لهذا نبينا عليه الصلاة والسلام أمرنا في هذا الباب أن لا نَنْظُر إلى من هو دوننا بل نَنظر إلى من هو فَوقنا ، لأمور الدنيا أمرنا أن لا ننظر إلى من هو فَوقنا بل ننظر إلى من هو دُوننا ، حتى لا نَزدَري نِعمَة الله علينا ، لأن شأن الدنيا عند الله حقير لا تُساوي شيء ، هذه الدنيا التي يَتكالَبُ الناسُ عليها ويَتفاخَرون بها و يتباهون بفضلِها لا تساوي عند الله شيء إنما نتنافس على الشيءِ النفيس ، نتنافس فيما عظمه الله تبارك و تعالى و جعل الكرامة لأهله ،ألا و هو تقوى الله تبارك وتعالى ، تقوى الله جعل الله الكرامة في أهله " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " كلما ازدادَ العبدُ تقواه لمولاه كلما ازدادت و ارتفعت مَنزِلته عند ربه تبارك و تعالى.
[ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ]
لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى