إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشتدِّي أزمة، تنفرجي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشتدِّي أزمة، تنفرجي.

    بسملة


    اشتدّي أزمة، تنفرجي
    ------


    الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبد ورسوله صلى عليه الله وسلَّما وعلى آله وصحبه .
    أما بعد، فإنَّ النّاظر في العالم اليوم ، وما أودع الله فيه من المصائب ليجِدُ في نفسه من الضعف، لقلَّة حيلته في دفع ما يصيبه، ويجد أيضا من اليقين أنَّ ما يصيبه لا رافع له إلا الله سبحانه .
    فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
    والنَّاس مع هذه المصيبة على أحوال، فراغب في الدّنيا وراغب في الآخرة.
    فأمّأ الرَّاغب في الدنيا، فمنهم من يجنِّد ماله وما أوتي ، كي لا يفوته من الدنيا شيء بقيت هذه المصيبة أوزالت لأنَّه لا يراها فتنةً يُمتحَنُ بها . والعاقل فيهم يهتف إلى قلبه هاتف الموعظة وأنْ لا محالة من التوبة والرُّجوع إلى الله لرفع هذا البلاء أو دفعه .
    وأمّأ المؤمن فالواجب عليه في كلِّ مصيبة حلّت به الصّبرُ، وما أصابه لم يكن ليخطئهُ ، وعلى الآمن من المصيبة الشُّكْرُ وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبهُ .
    وهما جميعا على قدر عظيم من البلاء والفتنة ، وتسلية لهما لا سبيل لها إلا القرآن الكريم وتدبّره .
    فقد يضيق بك الحال لا محالة بسبب الآثار التي أفرزتها هذه المصيبة ، فلن تجد غير الله ملجأ وغير التوبة عملا ، قال الله جل وعز: {وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ثم تاب عليهم ليتوبوا، إن الله هو التواب الرحيم} [التوبة].
    قال ابن سعدي في تفسيره: (( وفي هذه الآيات دليل على أن توبة الله على العبد أجلُّ الغايات، وأعلى النِّهايات، فإن الله جعلها نهاية خواص عباده، وامتنّ عليهم بها، حين عملوا الأعمال التي يحبُّها ويرضاها، ومنها: لطف الله بهم ، وتثبيتهم في إيمانهم عند الشَّدائد والنّوازل المزعجة، ومنها : أن العبادة الشَّاقة على النفس لها فضل ومزية ليست لغيرها، وكلما عظمت المشقَّة عظم الأجرُ، ومنها : أن علامة الخير وزوال الشِّدَّة، إذا تعلَّق القلب بالله تعالى تعلُّقا تامًّا ، وانقطع عن المخلوقين )) .
    وقد يضيق بك الحال أيضا وأنت في حال الحجر [حجر ربما تجد فيه طعاما وملبسا ومأمنا]، أوَما اعتبرت بالغار الذي لجأ إليه سيِّد الخلق صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصِّدِّيق رضي الله عنه؛ {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه} [التوبة]. فنعم الصُّحبة ونعم المعيَّة . ولا أعظم من العمل بالسُّنّة لنزول السَّكينة .
    لعل هذين المثالين فيهما من معاني الحجر الذي يشهده عالمنا وأخص بالذكر عباد الله المؤمنين، وما نالهم من الشّدّة .
    ولعلّ في رسولنا وصحابته الذين ذكروا في آيات التوبة القدوة الحسنة في التعامل مع هذا الموقف.
    فاللهم تب علينا إنك أنت التَّوَّاب الرَّحيم
    واهدنا للاستقامة على السنَّة والثَّبات عليها
    يا مقلب القلوب ويا مصرٍّف القلوب


    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-07-12, 12:05 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي أبو عبد الأكرم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي مجيد
      وفقك الله

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X