إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوصايا العشر للعوائل والأسر [ الثانية والأخيرة ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوصايا العشر للعوائل والأسر [ الثانية والأخيرة ]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوصايا العشر للعوائل والأسر
    في ظل انتشار فيروس كورونا


    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
    فهذه هي الحلقة الثانية والأخيرة ، المتممة للوقفات والإرشادات من الكتاب والسنة . للذين إلتزموا البيوت بسبب تفشي فيروس كورونا.


    6) الإهتمام بالتربية والتعليم :
    لا شك أن تأديب الأولاد وتعليمهم من الواجبات المطلوبة، لذلك كان لزاما على كل ولي أن يحرص أولا على تبصير نفسه ثم إصلاح من هم تحته وتعليمهم منذ نعومة أظافرهم. امتثالا لأمر الله ﷻ وسنة النبي في تعاهدهم بما يصلح لهم أمور دنياهم وآخرتهم. ومن أعظم ما يجب صرف الهمم إليه كتاب ﷻ وسنة نبيه المصطفى . بهما يتربى على توحيد ربّه، وتعظيم سنة النبي . وإنها لفرصة هذه الأيام بتعاهد الأبناء بالمدارسة والاهتمام بهم وفق الآداب الشرعية.
    1/ من الكتاب :
    قال الله ﷻ: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان ۱٣]
    قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه تحفة المودود ( ص ٢٢۹) : من أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين، وسننه. فأضاعوهم صغارا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارا، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقال: يا أبت؛ إنك عققتني صغيرا، فعققتك كبيرا؛ وأضعتني وليدا، فأضعتك شيخا. فما أفسد الأبناء مثل تغفل الآباء، وإهمالهم، واستسهالهم شرر النار بين الثياب، فأكثر الآباء يعتمدون مع أولادهم أعظم ما يعتمد العدو الشديد العداوة مع عدوه وهم لا يشعرون، فكم من والد حرم ولده خير الدنيا، والآخرة، وعرضه لهلاك الدنيا والآخرة، وكل هذا عواقب تفريط الآباء في حقوق الله، وإضاعتهم لها، وإعراضهم عما أوجب الله عليهم من العلم النافع، والعمل الصالح، حرمهم الانتفاع بأولادهم، وحرم الأولاد خيرهم، ونفعهم لهم، هو من عقوبة الآباء. إ.ه(بتصرف)

    2/ من السنة :
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول : «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَ كُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَ مَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، - قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ - وَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ » [متفق عليه].
    قال ابن الجوزي – رحمه الله تعالى - في رسالته " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد " موصيا بها ولده ( ص ٣٢۹) : ينبغي لذي الهمة أن يترقى إلى الفضائل، فيتشاغلَ بحفظ القرءان وتفسيره ، وبحديث رسول الله ، وبمعرفة سِيَرِه وسِيَر أصحابه والعلماء بعدهم، ليتخيّر مرتبةَ الأعلى فالأعلى .ولا بد من معرفة ما يقيمُ به لسانَه من النحو ومعرفةِ طرفٍ من اللغة مستعمَلٍ .والفقهُ أمُ العلوم، والوعظُ حَلواؤها وأعمها نفعًا وقد رتبتُ في هذه المذكورات وغيرِها من التصانيف ما يغني عن كل ما سبق من تصانيف القدماء وغيرِها ، بحمد الله ومنته ، فأغنيتُك عن تطلّبِ الكتب ، وجمْعِ الهِمَمِ للتصنيف . وما تقف همةٌ إلا لخساستِها ، وإلا فمتى علتِ الهمةُ لم تقنع بدون . وقد عرفتُ بالدليل أن الهمةَ مولودةٌ معَ الآدمي ، وإنما تقصُرُ بعضُ الهمم في بعض الأوقات ، فإذا حُثـَّتْ سارت .ومتى رأيتَ في نفسك عجزًا فسلِ المنعِمَ ، أو كسلاً فالجأ إلى الموفق ، فلن تنال خيرًا إلا بطاعته ، ولا يفوتُك خيرٌ إلا بمعصيته .إهـ


    7) إجتماع العائلة على الطعام :
    الاجتماع على مائدة الطعام بركة، وهو من الأشياء الضرورية التي من شأنها تدعيم أواصر المحبة والترابط بين الأسرة الواحدة. ينفع الابناء ويترك أثرا عميقا في نفسيتهم. يتعلمون منه بالمثل والإقتداء لا بالتوجيه والأوامر، هي ساعة فلنلتزم فيها الآداب الشرعية والتربوية.
    1/ من الكتاب :
    قال الله ﷻ: ﴿ و يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف ٣۱]
    قال القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره: أحل الله في هذه الآية الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة. فأما ما تدعو الحاجة إليه، وهو ما سد الجوعة وسكن الظمأ، فمندوب إليه عقلا وشرعا، لما فيه من حفظ النفس وحراسة الحواس.
    وقال ابن المنذر - رحمه الله تعالى - في ( فيض القدير ٥/٥٧) : وفي الأكل مع الجماعة فوائد منها ائتلاف القلوب وكثرة الرزق والمدد وامتثال أمر الشارع لأنه تعالى أمرنا بإقامة الدين وعدم التفرق فيه ولا يستقيم ذلك إلا بائتلاف القلوب ولا تألف إلا بالاجتماع على الطعام وشر الناس من أكل وحده ومنع رفده .

    2/ من السنة :
    عن وحشي بن حرب، أن أصحاب النبي قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع‏.‏ قَال: ‏« فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ ».‏ قالوا: نعم. قال : ‏«فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ »‏[ صحيح أبي داود ]
    قال الشيخ المحدث الألباني – رحمه الله تعالى - : ومن المؤسف حقا أن ترى كثير من المسلمين اليوم وبخاصة أولئك الذين تأثروا بالعادات الغربية والتقاليد الأوربية. قد تمكن الشيطان من سلبه قسما من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم، وما ذاك إلا لجهلهم بالسنة، أو إهمالا منهم إياها، ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم، وكل واحد منهم يأكل لوحده - دون ضرورة - في صحن خاص، لا يشاركه فيه على الأقل جاره بالجنب... ثم تجدهم جميعا قد أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من رواتبهم وأرزاقهم، مهما كان موسعا فيها عليهم، ولا يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضهم عن اتباع سنة نبيهم، وتقليدهم لأعداء دينهم، في أساليب حياتهم ومعاشهم.


    8) صلة الأرحام عن طريق أجهزة التواصل والسؤال عنهم :
    إن صلة الأرحام من أعظم الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله ﷻ ، لما فيها من الخير العظيم. وهي من صفات النبي قبل بعثته . الأمر بها والوفاء بحقها في القرآن والسنة آكد. وقطعها كبيرة من الكبائر، لذا ينبغي على كل قريب أن يسأل عن قريبه أو أخيه بقدر حاجة كل منهما وقدرته ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ، بكل طريق مشروع أو سبيل يؤدي إلى تحقيقها، ولو عن طريق وسائل التواصل الحديثة وما أكثرها !.
    1/ من الكتاب :
    قال الله ﷻ: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد ٢۱]
    قال السعديّ -رحمه الله تعالى- في تفسيره : وهذا عامٌّ في كلِّ ما أمر الله تعالى بوَصْله؛ من الإيمان به سبحانه وبرسوله ، ومحبَّتِه تعالى ومحبَّة رسوله ، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسولِه ، ويَصِلُونَ آباءهم وأمَّهاتهم ببرِّهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، ويصِلون الأقاربَ والأرحام بالإحسان إليهم قولًا وفعلًا، ويصِلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب والمماليك بأداء حقهم كاملًا موفرًا من الحقوق الدينية والدنيوية، والسبب الذي يجعل العبد واصلًا ما أمر الله تعالى به أن يوصَل خشية الله تعالى وخوف يوم الحساب؛ ولهذا قال الله سبحانه: ﴿ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ﴾ ؛ أي: يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرَّؤوا على معاصي الله تعالى، أو يقصِّروا في شيء مما أمر الله سبحانه به؛ خوفًا من العقاب، ورجاء للثواب

    2/ من السنة :
    عن أبي بكرة قال: قال رسول الله : ‏«مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»‏ [صحيح أبي داود]
    سئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-: هل تجوز صِلة الرحِم عبر التليفون؟
    فأجاب: نعم، هذا من صِلة الرحم، المكالمة الهاتفية، والمكاتبة بالقلم، كلها من الصِّلة، كونه يكتب إليه، إلى أخيه، أو عمه، أو قريبه، يسأله عن صحَّته وعن حاله، أو يكلمه بالهاتف - كلُّه طيِّب، كله من الصلة.


    9) عدم تناقل الأخبار السيئة:
    المسلم لا يكون مذياعا لكل ما يسمع ، بل التبين والتثبت قبل تناقل الأخبار سمات الأخيار. وقد يكون عدم تناقلها أحيانا واجب شرعي. إن هي كشفت ستر مؤمن أو روعت قلب مؤنس ضعيف تؤذيه مثل هذه الأخبار. لذا علينا أن نتلمس القواعد الشرعية في تلقي الأخبار وروايتها من سترها.
    1/ من الكتاب :
    قال الله ﷻ: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء ٨٣]
    قال السعديّ -رحمه الله تعالى- في تفسيره : هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم.
    قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله تعالى -: وإذا كان هذا الخبر أو هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج إلى علاج، فليس علاجه بنشره بين الناس الذين لا يملكون له العلاج، وإنما هذا يُرجع فيه إلى أُولي الأمر، يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ليعالجوه ويدرؤوا خطره، قال ﷻ: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا، فعلى كل حال المسلم يحفظ لسانه ولا يتكلم بالشائعات، ولا ينشر المخازي، ويستعمل الصمت والستر، ويستعمل الدعاء بالصلاح للإسلام والمسلمين، وشأن المسلمين، هكذا يكون المسلم .

    2/ من السنة :
    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ »‏ [ صحيح مسلم ]
    قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- : ولو أننا مشينا على هذا وصار الإنسان دأبه دأب نفسه ولا ينظر إلا إلى فعله، لحصل خيرًا كثيرًا. أما بعض الناس تجده مشغولًا بشؤون غيره فيما لا فائدة له فيه، فيضيّع أوقاته ويشغل قلبه ويشتت فكره، وتضيع عليه مصالح كثيرة. وتجد الرجل الدؤوب الذي ليس له هم إلا نفسه وما يعنيه، تجده ينتج ويثمر ويحصل، ويكون في راحة فكرية وقلبية وبدنية، ولذا يعدُّ هذا الحديث من جوامع كلم النبي ، فإذا أردت شيئًا فعلًا أو تركًا انظر هل يهمك أو لا؟! إن كان لا يهمك اتركه ولا تتعرض له واسترح منه، وأرح قلبك وفكرك وعقلك وبدنك، وإن كان يهمُّك فاشتغل به بحسبه.


    10) الدعاء وتحصين العائلة والأموال وسائر الأملاك :
    الدعاء هو العبادة. له أهمية كبرى وثمرات جليلة وفضائل عظيمة. ومكانته في نفوس الصالحين عالية، ومنزلته من الدين عالية. يستعين فيه العبد الضعيف بالله الرؤوف القوي. لذا كان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه، حتى ملح عجينه وعلف شاته. وأحسن الكلام في الشكوى سؤال المولى في البلوى. وتحصين الأهل والأموال ميزات أهل الصفا والتقوى.
    1/ من الكتاب :
    قال الله ﷻ: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء ٨٣]
    قال ابن القيم في الفوائد (ص: ٢٩٢): فائدة قوله تعالى وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه ووجود طعم المحبة في المتملق له والإقرار له بصفة الرحمة وأنه أرحم الراحمين والتوسل إليه بصفاته سبحانه وشدة حاجته هو وفقره ومتى وجد المبتلى هذا كشفت عنه بلواه.

    2/ من السنة :
    عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: « مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ ، فِي الْأَرْضِ ، وَلَا فِي السَّمَاءِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُمْسِيَ »‏ [ رواه الترمذي ]
    قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى - : ومما يحصل به الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من كل شر: أن يستعيذ الإنسان بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحا ومساء « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق » فقد جاءت الأحاديث دالة على أنها من أسباب العافية ، وهكذا « باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم » ثلاث مرات صباحا ومساء , فقد أخبر النبي أن من قالها ثلاث مرات صباحا لم يضره شيء حتى يمسي ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح . فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنَّة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء. فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها في أوقاتها , والمحافظة عليها، وهما مطمئنان، وواثقان بربهما سبحانه وتعالى، القائم على كل شيء، والعالِم بكل شيء، والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه, وبيده التصرف والمنع والضر والنفع, وهو المالك لكل شيء عز وجل.


    هذا ما تيسر جمعه والله أعلم؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

    كتبها : أبو عبد الرحمن محمد صالحي
    - عفا الله عنه، وغفر لوالديه -
    ليلة : الثلاثاء
    ۱٣ من شعبان ۱٤٤۱هجرية


  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي محمد، نفع الله بكم.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي .

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X