إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"كَمَا تَدِينُ تُدَانُ"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "كَمَا تَدِينُ تُدَانُ"

    ومن أمثال العرب: "كَمَا تَدِينُ تُدَانُ"

    اِسْتِعْمَالُهُ:
    قال لبيد بن ربيعة (ت 41هـ) صحابي رضي الله عنه من أصحاب المعلَّقات: من الطويل

    حَصَادُك يَوماً ما زَرَعتَ وإنّما *** يُدَان الفَتَى يوماً بِما هو دائِنُ

    والبيت يُنسَب لسابق بن عبد الله البربري الرقيّ رحمه الله (ت 132هـ) وهو فقيه مُحدِّث من شيوخ أبي العتاهية في الشِّعر، وروايته:

    حَصَادُك يَوماً ما زَرَعتَ وإنّما *** يُدَان الفَتَى يوماً بِما هو كَائِنُ

    وقال يزيد بن الصَّعِق الكَلابي: من الكامل

    اِعلمْ وأيقين أنَّ ملككَ زائلُ *** واعلم بأنَّ: "كما تَدين تُدان"

    ويُروى: فاعلم، وكذلك: واعلم يقينا بأنَّ ...

    قال البخاري رحمه الله (ت 256هـ) في" كتاب التفسير"، سورة الفاتحة: باب ما جاء في فاتحة الكتاب: "... وَالدِّينُ: الْجَزَاءُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ" اهـ.

    مَنْزِلَتُهُ، وهَلْ هُوَ حَدِيثٌ؟

    قال الحافظ ابن حجر (ت 852هـ) في "الفتح" ( ج8/ 4): "وقد ورد هذا في حديثٍ مرفوعٍ، أخرجه عبد الرَّزاق عن معمر عن أيُّوب عن أبي قلابة عن النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بهذا وهو مرسل رجاله ثقات، ورواه عبد الرَّزاق بهذا الإسناد - أيضًا - عن أبي قلابة عن أبي الدَّرداء موقوفًا، وأبو قِلابة لم يدرك أبا الدرداء، وله شاهد موصول من حديث بن عمر أخرجه بن عديّ وضعَّفه" اهـ.
    وقال في موضع آخر : "ووقع في مرسل أبي قلابة : "البِرُّ لَا يَبْلَى، والإِثْمُ لَا يُنْسَى، والدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، وكُنْ كَمَا شِئْتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ"، ورجاله ثقات أخرجه البيهقي في الزُّهد" اهـ.

    قال محمد زين الدين المناوي رحمه الله (ت 1031هـ) في "فيض القدير" - عند شرح حديث:" كَمَا تَدِينُ تُدَانُ "-: " (عد) – يعني: أخرجه ابن عدي - من جهة مكرم بن عبد الله الجوزجاني عن محمد بن عبد الملك الأنصاري عن نافع عن ابن عمر، ثم ضعَّفه بمحمَّد المذكور، فعزو الحديث لمخرجه وحذفه من كلامه وتصريحه بتضعيفه غير صواب، قال الزركشي: ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" وفي "الزهد": عن أبي قلابة مرسلا بلفظ: "البِرُّ لَا يَبْلَى، والإِثْمُ لَا يُنْسَى، والدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، وكُنْ كَمَا شِئْتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ" ، وبه يتقوى، وقال ابن حجر: "له شاهد مرسل خرجه عبد الرزاق عن أبي قلابة يرفعه"، قال : "ورجاله ثقات ورواه أحمد في "الزهد": عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء فذكره" اهـ.

    قال محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (ت 1420هـ) في "السِّلسلة الضَّعيفة" بعد تضعيف الحديث برقم: 1576: "ومحمد بن عبد الملك أسوأ حالًا ممَّا ذكر المناوي، فقد قال فيه الإمام أحمد: "يضع الحديث "، وقال الحاكم: "روى عن نافعٍ وابنِ المُنكدِر الموضوعاتِ" اهـ.

    معناه:

    قال المناوي في "فيض القدير" في الموضع السَّابق: " كَمَا تَدِينُ تُدَانُ" أي: كما تفعل تُجازَى بفعلك، وكما تَفعل يُفعَل معك، سَمَّى الفعلَ المُبْتَدَأَ جزاءً - والجزاء: هو الفعل الواقع بعده ثوابا كان أو عقابا - للمشاكلة ،كما في: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}، مع أنَّ الجزاء المماثل مأذونٌ فيه شرعًا، فيكون حسَنًا لا سَيِّئًا، قال الميداني في ذلك : ويجوز إجراؤه على ظاهره أي: كما تجازِي أنتَ النَّاسَ على صَنيعِهم تُجازَى أنتَ على صَنيعِك" اهـ.

    وقال- أيضًا -: " والقِصَاصُ إنْ لم يكن فيك أُخِذ من ذريَّتك، ولهذا قال تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ}، فاتَّقِ الله في أولادِ غيرِك يحفظك في ذرِّيَّتك، ويُيَسِّر لهم ببركة تقواك ما تَقرُّ به عينُك بعد موتِك، وإن لم تتَّق الله فيهم، فأنتَ مؤاخَذٌ بذلك في نفسك وذريَّتِك، وما فعلتَه كلَّه يُفعَل بهم، وهم وإنْ كانوا لم يَفعلوا لكنَّهم تبعًا لأولئك الأصول وناشئون عنهم : {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} " اهـ.

    إعرابه:

    قال أبو الفضل الميدانيّ رحمه الله (ت 518هـ) في "مجمع الأمثال": "والكافُ من " كَمَا" في محلِّ نصبٍ نعتًا للمَصدَر أيْ: تُدَانُ دينًا مثلَ دينك " اهـ.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي الحبيب "يوسف".

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        شكرا على المرور أخواي: "يوسف" و"معبد" وبارك الله فيكما

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي يوسف وأحسن إليك، طلعة موفقة

          تعليق


          • #6
            آمين، بارك الله فيك أخي "مراد"

            تعليق


            • #7
              شكرًا لك أخانا يوسف.
              جزاك الله خيرًا.

              تعليق


              • #8
                آمين، بارك الله فيك أخي الحبيب "خالد"

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X