إن من خصائص علماء السلف وأتباعهم ومميزات منهجهم  

أولا: اعتمادهم على نصوص الكتاب والسنة بالفهم الصحيح في كل ما يأتون ويذرون، وفي مقدمة ذلك أهمية الاعتقاد تصفية العقيدة وتنقيتها فوائد الشرك والمؤثرات الظاهرة والباطنة والتفاعل مع ذلك في حياتهم العلمية والعملية قولا وفعلا ظاهرا وباطنا، وقد أرشدنا الله عز شأنه إلى ذلك بقوله الحق: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فالآية كريمة تناولت جميع الواجبات والمفروضات وجميع المحرمات والمكروهات لأنها كلام الله المعجز فتجد الآية الواحدة قصيرة ولكن تحمل معاني كثيرة. 

وفي قول الله عز وجل:«وما آتاكم الرسول فخذوه»: يتناول كل ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الأوامر والأخبار والقصص والأمثال والآداب والسلوك، كما يتناول جميع المنهيات أن يبتعد عنها المكلف« وما نهاكم عنه فانتهوا» سواء فيما أنزل الله عز وجل عليه من الفرقان أو فيما أنزل عليه من السنة المطهرة، وكل منهما وحي من عند الله عز وجل كل ما صح من السنة المطهرة فهو وحي ثاني يلزم العمل به والإذعان له والتصديق به كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن هنا نحن في أمس الحاجة الى أن نتعلم العلم الشرعي يستوي في ذلك العرب والعجم والذكر والأنثى والقاصي والداني لأن الله تبارك وتعالى كلف جميع المكلفين من عالم الإنس والجن أن يتعلموا ويعملوا ويعلموا ويصبروا فيثيبهم الله تبارك وتعالى ثوابا حسنا ويجزل لهم الأجر ويحييهم حياة طيبة مباركة الدنيا والبرزخ والأخرة.