مشروع علميّ دعويّ يُعنى بخدمة كلام علماء السّنّة، ونشر نصائحهم الغالية وتوجيهاتهم العالية

المزيد من النتائج ......

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
التصنيف بالتبويب الفقهي
Uncategorized
منهج

منهج أهل التمييع

📝 نص التفريغ

نأتي إلى بيان موضوع هذه الكلمة والمتعلِّق بالتحذير من منهجين يؤثران على المنهج السلفي، المنهج الأول منهج أهل التمييع: منهج التمييع وإن كان هذا من الاصطلاحات الحادثة التي استعملها بعض علمائنا وأئمتنا للتحذير من هذه المخالفة وهي في حقيقه أمرها مخالفة منهجية تُخِلُّ بالمعنى الصحيح للمنهج الحق، للمنهج السلفي، والمقصود من التمييع، التقليل من شأن أصول هذا المنهج أو هذا المنهج بماذا؟ بجعله مميعا، هذه الكلمة أصلها في اللغة يعني: أن يخرج الشيء الجامد إلى المائع يصبح سائلا، يسيل وإذا سال في اللغة مأخوذ من هذا المعنى، ماع بمعنى سال، فكذلك في هذه القضية، وفي هذا المعنى الاصطلاحي الذي اصطلح عليه بعد ظهور هذا الشر، وفشو هذه الظاهرة في السلفيين.

[أمثلة على أصحاب المنهج المميع وبيان بعض أصولهم الفاسدة]

وعلماؤنا لمَّا مثَّلوا بهذا المنهج ذكر بعضا من رجاله ممن ركبه وكان سببا في تحريف المنهج القويم ذكر «عرعور» وذكر «المأربي» ألا وهو الشيخ شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله تبارك وتعالى وسلَّمه من الشرور كلها، وهؤلاء أرادوا من خلال قواعد أحدثوها وأصولا ابتدعوها أن يُدخلوا في هذا المنهج ما ليس فيه، وأن يحرفوا تلك الأصول الصلبة القوية التي فيها المحافظة على الدين كما جاء به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.

[بيان بطلان إطلاق قاعدة «نصحح ولا نجرح»]

من أساليب أو قواعد تمييعهم قول قائلهم: «نصحح ولا نجرح» هكذا على إطلاقها، بعض الناس اقتبس هذه القاعدة من كلام بعض السلفيين، ومن نصائح بعض المشفقين لما نصحوا إخوانهم بالتراحم و بالنصيحة لبعضهم البعض قبل أن نحكم عليهم هذا أمر مطلوب، وزعموا أن هذه من الدعوة الى قاعدة: «نصحح ولا نجرح»، نحن نصحح كما قال الشيخ زيد رحمه الله تبارك وتعالى عليه: «نصحح ما ينبغي تصحيحه ونجرح من ينبغي تجريحه»، لا نأخذ بهذه القاعدة على إطلاقها: نصحح ما ينبغي تصحيحه وهذا من واجباتنا، أننا نصحح أخطاء الموافقين أو أخطاء المخالفين، بعض إخواننا يقعون في بعض الأخطاء من غير تقصد لها فالواجب علينا النصح لهم وتصحيح أخطائهم بما نعتقد أنه حق وصواب وفي هذا خير عظيم، ونجرح من يجب تجريحه.

[الرد على القائلين بالتوقف في الحكم على المخالف]

المخالف الذي أمعن في المخالفة والداعي لتلك المخالفة، والموالي والمعادي على تلك المخالفة هذا نجرحه ولا كرامة ولا نتوقف فيه، كما هو صنيع بعض المتفيقهين المتعالمين الذين أحدثوا لنا بدعة «الواقفة» نحن لا نحكم نتوقف، كيف لا تحكم؟! أبله، أخرس حتى لا تحكم، أنت عندك أصول تسير عليها وعندك منهج تتحاكم إليه منهج واضح المعالم جلي، تتوقف في حين أن الناس يحتاجون لبيانك ويحتاجون لصدعك بالحق إذا كنت صاحب حق، أما إذا كنت خوارا مستكينا لأهل الباطل حين ذاك لا تدَّعي سلفية ولا تدَّعي نصرة لها ولأهلها هذا يصب في المعنى الثاني للانحراف الثاني ألا وهو التخذيل.

لأن من واجبك حين انتسبت لهذه الدعوة وتمسكت بهذه الأصول أصول الدعوة السلفية أن تكون مناصرا لأهلها واقفا معهم على هذا الحق الذي هم عليه، بعض الناس مُبطل في مثل هذه المواقف لما بدأت الأمور هذه قال أنا مع الحق الذي عليه فلان، وهو يعلم أنه على الباطل قال هذا خوفا أو محاباة أو خذلانا وهذا هو الأقرب؛ قالها خذلانا، أنت تشوف النصوص بين يديك واضحة جلية، ومخالفة الرجل لهذه النصوص وإمعانه في المخالفة وعقده الولاء والبراء على هذه المخالفة، أنت تقول أنا مع الحق الذي عليه، بمعنى من خالفه في هذه المسائل والقضايا أنت لست معه، ثم بعد ذلك في المجالس الخاصة تدعي أنك رجعت لما عليه إخواننا وعلمت أن الرجل مبطل يصدع بهذا الذي علمته، وتبرأ من باطله، إن كنت سلفيا حقا على الجادة ولست مخذلا أما السكوت في مقام الصدع والبيان هذا خذلان لا شك ولا ريب، ثم بعد ذلك يغضب إذا بلغه أن أخاه فلان يحذر من مجالسته، والله نحذر من مجالسة أمثال هؤلاء ولا كرامة، ونبقى نحذر حتى يتبرؤوا من الباطل الذي قالوه ونشروه بين إخوانهم، هذه حقيقة وهذا منهج ندين الله تبارك وتعالى به، وما عندنا محاباة لأحد.

[الحذر من ترك الأصول موافقة للأشخاص]

أناس كانوا أقرب الناس إلينا ولكن لما خالفونا في أصول منهجنا نصحناهم وبينا لهم وقلنا لهم إما أن تتركوا وتعودوا وتتوبوا وإما هذا فراق بيننا وبينكم أبوا الرجوع فتركناهم، تركناهم لله تحقيقا لقول رسول الله «ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه» نحن جمعتنا هذه الأصول فمن خالفها تفرقنا، سنتركه، ولا نترك الأصول موافقه له؛ أبدا، والله كائنا من كان ولو كان أقرب قريب، كانوا يدعون محبتنا وكانوا يدعون صدق أخوتهم لنا وكانوا يدعون رجولة يتشبثون بها ويكذبون على إخوانهم من خلالها ولما ظهرت الحقيقة وجاء الامتحان عُرفوا على حقيقتهم، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجيرنا ويعصمنا مما ابتلاهم به، فهذا معنى التمييع في المنهج وهؤلاء بعض أصحابه حتى نميز بين الحق والباطل، بين أهل الحق وأهل الباطل، وهذا عملا بقول ربنا تبارك وتعالى القائل {ولتستبين سبيل المجرمين} سبيل المجرمين لابد كذلك من بيانه تحذيرا للأمه من شره.

وله صور كثيرة من صور التمييع يعني تصب كلها في هذا المعنى، الاستهانة بالحقائق والأصول والتقليل من شرها من أصول أهل السنة والجماعة وهذه من مظاهر التمييع الواضحة الجلية.

من أصول أهل السنه والجماعة وذكره إمام أهل السنه الإمام أحمد ضمن الأصول الأولى وهو ترك مجالسه أهل البدع والأهواء، والسماع لهم، والنظر إلى كتبهم، مجرد النظر حتى لا تبتلى بشبهة من شبهاتهم، هذه المفارقة والمباعدة لهؤلاء على هذه الصفة السلفية ما استطاعها هؤلاء ما استطاعها هؤلاء، ولا قووا عليها لا يستطيع أن يستغني عن بعض المفتونين في دينهم وبعض المخذولين في منهجهم، يجي عادي يجالس الإخوان ويسامحه عادي، يسافر مع الحلبي المميع للدعوة السلفية في هذا العصر الذي كان يلبس على بعض الأئمة غفر الله له ليلمع بعض المنحرفين عن سواء السبيل، يلمع صورة سيد قطب لدى الشيخ الألباني رحمه الله تبارك وتعالى عليه رادا على من حذر منه ومن ضلالاته قاصدا بذلك الشيخ ربيع حفظه الله تبارك وتعالى حتى انتزع كلمة من الشيخ الألباني أن الشيخ ربيع متشدد وحاشاه من التشدد، والشيخ الألباني إمامنا ولكن الحق أحب إلينا منه وما قبلنا كلامه هذا في الشيخ ربيع، والشيخ ربيع شيخنا والحق أحب إلينا منه ما قبلنا كلامه في الشيخ محمد حفظه الله تبارك وتعالى، وقلناها ونقولها بملىء أفواهنا والله لا نعلم عنه إلا خيرا ونعتقد أنه أفضل من أولئك الذين كان الشيخ ربيع يدافع عنهم، يدافع عنهم لأمر عنده لا نوافقه عليه، كانوا يلبسون كانوا كذا كانوا كذا هذا لا ندخل فيه، ولكن نعتقد أنه الشيخ ربيع يقول فواز المدخلي أعلم من محمد بن هادي المدخلي؟! هزلت، كيف لنا أن نصدق مثل هذا الكلام ونقدم مثل هذا التقرير نقول غفر الله لك يا شيخنا والله لا هو أعلم ولا هو أفضل ولا هو مقدم على شيخنا الشيخ محمد حفظه الله تبارك وتعالى وثبتنا وإياه على الحق المبين حتى نلقاه.

[الحكم على الأشخاص قائم على العلم الصحيح وليس بتتبع القيل والقال]

هذه عينه لصورة من صور التمييع في هذه الآونة الأخيرة لهذا المنهج القويم هذا المنهج الذي يجب علينا جميعا أن نحافظ على نقائه وصفائه ونصاعته هذه المحافظة لا تكون إلا بالعلم الصحيح ما هيش بتتبع القيل والقال واتهام الناس في نواياهم وتتبع عوراتهم وقذفهم وما إلى ذلك.

إنسان جاءته فكرة الصلح بين بعض إخوانه وظن أن هذا خيرا، وكم من مريد للخير لا يدركه، أخطأ في تقديره ورجع عن فعله، هو قال أخطأت في هذا وظننته خيرا إلا أنه فاتني أن أراجع فيه من هو أحق بالمراجعة فيه، اعتراف منه، لا أنا نجي وأبقى أصر على أنه مميع حتى وإن تاب ما تاب، واش هذا الغلو هذا، هذه حدادية نتنة لا علاقة لها لا بسلفية ولا بشيخ من مشايخنا ناهيك أن يكون إماما من أئمتنا.

ونصحنا هؤلاء اتقوا الله في أنفسكم يا إخواننا وعودوا إلى رشدكم واجتمعوا بينكم وحرصنا على جمعهم وجمع كلمتهم وسماع هذا من ذاك ولكن نسال الله تبارك وتعالى العفو والعافية.

عوض أن يرجعوا زادوا وتمادوا ووسعوا دائرة الاتهام حتى أصبحنا وأُدخلنا في هذه الدَّائرة لأن دعوتنا إلى التراحم نسبوها إلى التمييع تراحم بين أهل الحق وبين سلفيين، وقلنا لهم وكررنا لهم أن هذه هي دعوة أئمتنا ما سمعنا عن هذا إلا عن الإمام ابن باز والإمام الألباني والإمام العثيمين حتى أن الشيخ العثيمين خصنا بهذه النصيحة في يوم من الأيام خصنا بكلمة، خصنا فيها بهذه النصيحة أن نتآلف وأن نتراحم فيما بيننا، ولكن على الحق ما هوش التآلف الصوري الشَّكلي، هذا لا نقبله ولا نرضى به أبدا ولكنه التآلف الشرعي، أن تكون قلوبنا على قلب رجل واحد فيما نعتقده من هذه الأصول، وهذا هو المطلوب وهو الواجب، أصبحت هذه تهمة، وهذا الذي عليه شيخنا الشيخ ربيع في نصائحه وتوجيهاته وكذا سائر العلماء الربانيين والشيوخ الناصحين، هذا منهج ينبغي أن نحذَر ويجب أن نحذِّر منه بفضح أهله لأن صاحب السنة لا يكون كذلك إلا اذا كان صادعا بها فاضحا لضدها، صادعا بالحق وبيان أصوله فاضحا للباطل يفضحه ويحذر الناس من شره.

Asset 1xxxhdpi
⬇ مواضيع ذات صلة ⬇