المزيد من النتائج ......
جماعة عندهم ولاء وبراء لمركز أو مكتبة أو غير ذلك؛ هل يُحذّر منهم ويوصفُون بالحزبيّة؟
- المصدر : توجيهات في الاعتصام بالمنهج السلفي 1
📝 نص التفريغ
إذا رأينا جماعة عندهم ولاء وبراء ضيّق أي: يعادون ويوالون على جماعة أو مركز أو مكتبة أو غير ذلك، ولهم على هذا النّهج سنوات طويلة، وعلمنا منهم يقينا بهذه التّصرّفات، فهل لنا أن نحذّر منهم ونطلق عليهم أنّ عندهم حزبيّة وأنّهم حزبيّون؟
الجواب: لا يجوز التّجريح لفرد أو جماعة إلّا بعد التّيقّن من وقوعهم في البدع وبذل النّصح لهم أيضا والرّفق بهم وتعليمهم، فإن انتفعوا بالحقّ فذاك هو المطلوب، وإن أَبَوا فالسّلف رحمهم الله من قواعدهم المصلحة هي التي تقدّم بالنّسبة للهجر والوصل، فإن كان في الوصل فائدة ومنفعة فعلوا، وإن كان في الهجر فائدة للمهجور وللناّس الآخرين فعلوا، ولكن الابتداع والاتباع يوزن بميزان الشّرع لا بمفاهيم النّاس الذين قلّ نصيبهم من العلم، والولاء والبراء الشّرعيّان يوزنان بالكتاب والسّنّة بالفهم الصّحيح، فالحذر من كثرة الجدل والمنازعات والمهاجرة بدون دليل شرعيّ، فلابدّ من التماس الدّليل، والسّماع من أهل العلم الذين لهم أقدام راسخة في العلم عن هذا الأمر؛ أبدعةٌ هو أم سنّة؟ فلا يستعجل الإخوة؛ بارك الله فيكم، لا يستعجلون على ذاك مبتدع، وذاك حزبي، وذاك كذا، وذاك…إلّا بعد أن يتبيّن غاية البيان بالدّليل الشّرعيّ وما أحوج النّاس إلى أن يَنضَمّوا جميعا تحت المنهج السّلفيّ ويتركون التّحزّب والجدل، نعم.
