فصفة العلو صفة ذاتية لا تفارق الله أي لم يزل الله ولن يزال في علوه دائما وأبدا.

العلو من صفات الكمال والسفول من صفات النقص، فالرب سبحانه وتعالى منزه عن النقائص فصفاته كلها كمال.

هذه صفة العلو وأما صفة الاستواء فصفة فعل -من باب الفائدة لطلاب العلم- نفرق بين صفة العلو وصفة الاستواء.

استواء الله تعالى على عرشه صفة فعل، لأن الله استوى على عرشه بعد أن خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش، فِعلٌ فَعَلَهُ لحكمَة يعلمها ولا نعلمها.

الاستواء على العرش علو خاص بالعرش، بخلاف العلو المطلق صفة ذات، هكذا تثبت هذه الأدلة -التي استطردناها بالمناسبة- علو الله تعالى وترد على الزاعمين بأن الله في كل مكان بذاته، أو في كل شيء، أو معنا بذاته، فليفهم إنما استطردنا هذه المسألة لأهميتها.