المزيد من النتائج ......
الرد على القائلين بالتوقف في الحكم على المخالف
- التصنيف: مسائل منهجية
- الملقي: الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله
- المصدر : خطر المميع والمخذل على السلفية
📝 نص التفريغ
المخالف الذي أمعن في المخالفة والداعي لتلك المخالفة، والموالي والمعادي على تلك المخالفة هذا نجرحه ولا كرامة ولا نتوقف فيه، كما هو صنيع بعض المتفيقهين المتعالمين الذين أحدثوا لنا بدعة «الواقفة» نحن لا نحكم نتوقف، كيف لا تحكم؟! أبله، أخرس حتى لا تحكم، أنت عندك أصول تسير عليها وعندك منهج تتحاكم إليه منهج واضح المعالم جلي، تتوقف في حين أن الناس يحتاجون لبيانك ويحتاجون لصدعك بالحق إذا كنت صاحب حق، أما إذا كنت خوارا مستكينا لأهل الباطل حين ذاك لا تدَّعي سلفية ولا تدَّعي نصرة لها ولأهلها هذا يصب في المعنى الثاني للانحراف الثاني ألا وهو التخذيل.
لأن من واجبك حين انتسبت لهذه الدعوة وتمسكت بهذه الأصول أصول الدعوة السلفية أن تكون مناصرا لأهلها واقفا معهم على هذا الحق الذي هم عليه، بعض الناس مُبطل في مثل هذه المواقف لما بدأت الأمور هذه قال أنا مع الحق الذي عليه فلان، وهو يعلم أنه على الباطل قال هذا خوفا أو محاباة أو خذلانا وهذا هو الأقرب؛ قالها خذلانا، أنت تشوف النصوص بين يديك واضحة جلية، ومخالفة الرجل لهذه النصوص وإمعانه في المخالفة وعقده الولاء والبراء على هذه المخالفة، أنت تقول أنا مع الحق الذي عليه، بمعنى من خالفه في هذه المسائل والقضايا أنت لست معه، ثم بعد ذلك في المجالس الخاصة تدعي أنك رجعت لما عليه إخواننا وعلمت أن الرجل مبطل يصدع بهذا الذي علمته، وتبرأ من باطله، إن كنت سلفيا حقا على الجادة ولست مخذلا أما السكوت في مقام الصدع والبيان هذا خذلان لا شك ولا ريب، ثم بعد ذلك يغضب إذا بلغه أن أخاه فلان يحذر من مجالسته، والله نحذر من مجالسة أمثال هؤلاء ولا كرامة، ونبقى نحذر حتى يتبرؤوا من الباطل الذي قالوه ونشروه بين إخوانهم، هذه حقيقة وهذا منهج ندين الله تبارك وتعالى به، وما عندنا محاباة لأحد.
