أحبتي في الله وإخواني لزوم هذا المنهج هو الواجب الذي تعبدنا به ربنا تبارك وتعالى هذا الالتزام ينبغي أن يكون أولا صادقا وينبغي أن يكون بعدل وإنصاف لا إلى جفاء أو إلى غلو، هذه المفاسد التي ابتلي بها غيرنا من الأديان السابقة والمناهج المنحرفة، ما ضل سبيل من ضل إلا بواحدة من هاتين الآفتين، إما إلى الغلو، إلى طرف الغلو بمجاوزة الحد، مجاوزة الحد سواء كان هذا فهما أو تطبيقا عملا أو الطرف الآخر ألا وهو الجفاء بترك ما أوجبه الله جل وعلا علينا وألزمنا به من الأصول والمسائل والأحكام المتعلقة بتحقيق صدق هذه المتابعة،  ولهذا كان المنهج السلفي يعني بانتسابنا، بانتسابنا إلى هذا الطريق القويم وسلوكنا سبيل أولئك المؤمنين من أصحاب نبينا ومن تبعهم بإحسان، المستقيم على المنهج السلفي هو المخالف لما عليه الخوارج هؤلاء الذين عُرفوا بغلوهم في بعض الأصول والمسائل أن تكون على ما عليه الروافض في غلوهم وانحرافهم في عقيدتهم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون مجانبا للتحريف والتأويل بالباطل فيما يتعلق بصفات رب العالمين، ألا تكون على عقيدة من العقائد الكَلَامِيَّة التي ابتليت بها الأمه عياذا بالله جل وعلا.