وأعظم هذه المواهب ما يهبه ربّنا جلّ وعلا من العلم النّافع الذي يبدأ بالفهم السّليم والفهم الصّحيح لنصوصِ الكتاب والسّنة، هذا مبدأ العلم وهذا أسّه وأساسه أن تؤتى فهمًا في كتاب الله، ولهذا لما سُئِل عليٌ رضي الله تعالى عنه ((هل خصّكم رسول الله ﷺ بشيء؟ قال: لا، إلا فهمًا يؤتاه أحدنا لكتابِ الله)).
هذا الذي خصصنا به مما يتنافس فيه المتنافسون ويشمّر له المجتهدون هذا يحتاج إلى جهد واجتهاد يجتهد المرء في طلب العلم النّافع وهو من أعظم وأحب ما ينبغي على المؤمن أن يشغل نفسه، بالعلم النافعُ الذي يكون إمامَ العملِ والقائِدَ له لأن الله عزّ وجلّ كما تعبّدنا بعبادته الله جل وعلا لا يُعبد إلا بما شرع، وما شرعه هو ما بيّنه النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام.
فأفضل هذه المواهب هو الفهم الذي يؤتيه ربّنا جلّ وعلا عبدًا من عباده.