المزيد من النتائج ......
منهج أهل التخذيل
- التصنيف: فرق ومذاهب, مسائل منهجية
- الملقي: الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله
- المصدر : خطر المميع والمخذل على السلفية
📝 نص التفريغ
يقابل التمييع التخذيل الذي جاء في عنوان هذه الكلمة، والتخذيل في اللغة معناه ترك المناصرة والإعانة اذا تركت إخوانك وإعانتهم فيما يحتاجونه وأنت قادر عليه فهذا خذلان منك، والخذلان ورد في النصوص، ورد في حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم العظيم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى تقوم الساعة» وفي رواية: «وهم على ذلك» يعني ثابتون على هذا الأصل العظيم تمسكا به وبيانا لأصوله ودعوة إليه وفضحا لضده من أهله وأصوله لابد أن نفضحها لابد أن نبين شرها وعورها، الخذلان آفة خطيره وزلة وخيمة نسأل الله العفو والعافية، الواجب على كل مسلم أن ينصر أخاه المسلم عملا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» النصرة الشرعية، وأول النصرة نصرتهم في اعتقادهم وفي منهجهم تقوية لشوكتهم، وتكثيرا لسوادهم.
نحن أصبح الناس الآن يُكَثِّرون سواد أهل البدع والأهواء، قال (هذا خطيب مفوه بليغ اللسان) لأجل بلاغة لسانه؛ وحسن ألفاظ خطبه؛ يكثرون سواده، وتكثير السواد في مثل هذا المقام تلبيس وتعمية للناس، الناس يظنوا أن هذا على الحق المبين، نسال الله العفو والعافية، وهو على خلاف ذلك، لا ينبغي لنا بحال من الأحوال أن يكون هذا صنيعنا وأن نتخذ هذا منهاجا لنا نقوي شوكة أهل الحق، ونكثر من سوادهم لا من سواد غيرهم وهذا نصرة للحق.
مثال على ذلك تبتلى الأمة مثلا بقالة السوء و بدعاة الباطل في وقت من الأوقات ومرحلة من المراحل والناس في صراع وحرب بين أولئك، أولئك المبطلين يبينون بطلان ما هم عليه، تحذيرا للأمة من شرهم لأن شرهم عظيم يأتي من يأتي مدعيا السلفية والانتساب إلى أهلها فيقول هذه مسألة أنا لا شأن لي بها يعني هذا الناس مثل ما قال بعضهم فيما حدث عندنا قال هذه خلافات شخصيه بينهم يا سبحان الله العظيم، كان يعلم أن بيننا وبين المخالف لنا تجارة وأموال اختلفنا في تقسيمها فتنازعنا على ذلك على فتات الدنيا، هذا ظنا منه وهذا ظن السوء لا شك ولا ريب واتهام بالباطل سيقف بين يدي ربه يوم القيامة ويسأل عن هذا، هذه حرب قائمه بين حق وباطل بين حق في الدفاع عن أصل من أصوله وبيانه للناس واضحا جليا والمخالف فيه الطاعن لأصحابه المنابذ لهم المحذر لهم، زعما شهاده للتاريخ شهاده للتاريخ يتبرا فيها ممن خالفه، خالفه في مسائل شرعيه وقضايا فقهيه رأى المخالف الحق في غير ما ذهب إليه هو، أحدثها فتنه عظيمه عريضه فرقت جماعه السلفيين إلى فرقتين متعصبة جهلة مقدسة يوالون ويعادون على فلان وأهل حق مظلومين متهمين نسأل الله جل وعلا العفو والعافية، ورغم ذلك دعاه هؤلاء إلى الجلوس والتحاكم إلى من يرتضي من كبار أهل العلم جمعا للكلمة ورأبا للصدع ولكنه أبى والسبب لا يخفى على كل محق فنسال الله تبارك وتعالى العفو والعافية، يأتي من يأتي من إخواننا ممن كنا نظنهم سندا لنا قال نحن ما عندنا دخل في هذه المسألة، ما عندنا دخل، يا إخواننا اتقوا الله في أنفسكم وهذا ليس لأجلنا هذا لأجل منهجنا ودعوتنا تتأخرون عن مثل هذه المناصرة للحق وأهله، خلاص؛ بل إن بعضهم أحدث منهجا ثالثا قال لا لهؤلاء ولا لهؤلاء، نحن ما ندخل خاطينا نحن، كلهم لهم أخطاء كما قال ذاك السوفي المشابه للصوفي كلكم لكم أخطاء، ألا كنت في يوم رجلا وأهديتني أخطائي قلت له أتحدث عن نفسي، بلغني أني لا أرضى بهذا وأني أدعي العصمة كما يدعيها من تقدسه وتتردد على سائقه وخادمه تزلفا إليه هذا موقف الرجال وموقف الثابتين على دينهم الداعين إلى منهج نبيهم سبحانك هذا بهتان عظيم وطالبنا هذا كذلك بالجلوس والمراجعه، معليش نجلس واهدينا أخطائنا وبينها لنا ونرجع عنها إذا كنا نحن من أخطأ عادي جدا، ويكون عملك هذا مشكورا مأجورا، مشكورا منا ومأجورا عند ربك تبارك وتعالى، ولكن أين هو الصدق؟ وأين هو الإخلاص في الأعمال؟ أنا أقول هذه الكلمة وأنا قريب من داره مجاور لبلدته إن كان يسمع ويعي والحق يريد كما يدعي، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجيرنا من منهج التمييع ومن منهج التخذيل وأن يوفقنا ويثبتنا على أصول منهجنا العظيم والكلام في هذا أو في هذه المسائل قد يطول بنا ولكن ربما أكتفي بهذا القدر كإشارة لما أردت أن أبين وأحذر منه إخواني ناصحا لهم وصادقا في محبتهم بإذن الله جل وعلا وأسال الله تبارك وتعالى أن يوفقنا للعلم النافع الذي به نميز بين الحق والباطل، وبين منهج الحق والمناهج المبطلة جميعها ونسأله تبارك وتعالى أن يشفينا ويشفي إخواننا المسلمين في كل مكان، وأن يحفظ لنا مشايخنا وعلماءنا إنه سميع مجيب، وأن يبارك لنا ولكم في هذه الدورة وفي غيرها من مثل هذه الدورات التي تهدف لبيان الحق ونشره بين الناس، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
