قُرَّةُ عَيْنِ الأَبَوَيْن في رِعَايَةِ و تَرْبيَّةِ البَنَاتِ و البَنِين [ الجزء الأول ] لـ: نجيب جلواح

الأولادُ و الذُّريّةُ نِعمةٌ مِن نِعمِ الله الجليلةِ ، تَقرُّ بها العُيونُ ، و تبتهجُ لها النّفـوسُ ، وتطمئن إليها القُلـوبُ ،

و هم زينةُ الحياةِ ، و شَجَا الأرواحِ ، و ريحانةُ الدُّنيا ، وفلْذةُ الأكبادِ ، و ثمرةُ الفؤادِ ،

قال تعالـى : { المَالُ وَ البَنُونَ زِينَـةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَ خَيْرٌ أَمَلاً}[ الكهف : 46 ]

 

العِـيــدُ : سُــنَـــنٌ وَ آدَابٌ .. / نجيب جلواح لـ: نجيب جلواح

لعِيدُ مُنَاسَبَةٌ سَارَّةٌ ، تَجْتَمِعُ فِيهَا القُلُوبُ ، وَ تَنْشَرِحُ لَهَا الصُّدُورُ،وَ تَعُمُّ البَهْجَةُ جمَِيعَ المُسْلِمِيـنَ ، فَيَنْسَوْنَ هُمُومَهُمْ وَ غُمُومَهُمْ .

وَ سُمِّيَ العِيدُ عِيداً لأَنَّ فِيهِ عَوَائِدَ الإِحْسَانِ عَلَى العِبَادِ في كُلِّ عَامٍ ، وَ لأَنَّ العَادَةَ فِيهِ الفَرَحُ وَ السُّـرُورُ ، وَ النَّشَاطُ وَ الحُبُورُ .

وَ قِيلَ : سُمِّيَ كَذِلَكَ لِعَوْدِهِ وَ تَكُرُّرِهِ ، لأَنَّهُ يَعُودُ كُلَّ عَامٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ ، أَوْ تَفَاؤُلاً بِعَوْدِهِ عَلَى مَنْ أَدْرَكَهُ، وَلمَّا كَانَ العِيدُ بِهَذِهِ الأَهَمِّيَّةِ سَنَّ دِينُنَا لِلْمُسْلِمِينَ عِيدَيْنِ سَنوِيَّيْنِ هُمَا أَفْضَلُ أَعْيَادِ البَرِيَّةِ.

 

نصيحة من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي إلى السَّلفيين في الجزائر لـ:

نصيحة من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- إلى المشايخ الدعاة والشباب السَّلفي في الجزائر تحثهم على التَّمسك بالكتاب والسنة ومنهج السَّلف الصالح ،وتحثهم على المحبة في الله والتآخي فيه.

وهي مستلَّة من نصيحة واسعة وجَّهها الشيخ -حفظه الله- لطلاب الجامعة الإسلامية في وقت سابق أخذت منها الآن ما أرى أنَّه مناسب لتلافي ما يجري بين بعض الأحبَّة في الجزائر.

كشف الوجه الصّبيح في فوائد قصّة الذبيح لـ: الشيخ د. عبد المجيد جمعة

إنَّ من أبرز  قصص القرآن، قصَّة إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السَّلام.

قال تعالى :( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ . رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ . فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ . فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . و َنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ . وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ . وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ . سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ . كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ . وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ ) [الصافات 99-113]

فقد تضمّنت هذه الآيات درر الفوائد وغرر الفرائد-فوائد عقدية، أصولية، فقهية، علمية، تربوية- بصريح العبارة، أو بدلالة الإشارة – وهي من ألطف الدّلالات-، وفي هذا مقال إبراز لها.

 

هَــذه دَعــوَتُنَــا / عبد المجيد جمعة لـ:

إنَّ الدعوة إلى دين الإسلام وظيفة الرسل وأتباعهم، وإنَّ الرسل لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وإنَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قاموا بتبليغ ما أمروا به لأممهم وبينوا الشرائع أتم البيان، واقتفى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم سبيلهم في ذلك فأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها ونهارها سواء، واتبعه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فبلغ الشاهد الغائب، حتى وصلنا هذا الدين غضًّا طريًّا.


فلزم حماة الدين وأتباع الرسل الدعوة إليه والعمل على نشره وتبليغه؛ إذ هو الميراث الذي ورثوه، ودعوتهم إلى الدين مبنية على أصول نطق بها الكتاب وجاءت بها السنة وعمل بها الصحابة الكرام ومَن جاء بعدهم من أئمة الهدى، وقد بُنيت على قواعد وأصول كفيلة بتحقيق الوصول إلى غاية المأمول، تجدها في هذا المقال.