الغنيمة الباردة والنفحات الرَّبَّانية

المؤلف الشيخ أبو عبد الله أزهر سنيقرة


 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

أيّها المسلمون، إنّ في تعاقب الفصول وتتابع الأيام والشهور لآيةً من آيات الله العظيمة، وفيها من العِبر والعِظاتِ ما يجب على كلّ مسلم أن تستوقفه، والله جلّ وعلا جعل هذا خِلْفَةً لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورا، وكما أن للطّاعات مواسمَ يغتنمها الحريصون، ويجتهد فيها المجتهدون، فإنَّ هذه الفصول كذلك فيها من الغنائم والخيرات والبركات الشيء الكثير.

ومن هذه الفصول فصل الشّتاء، فقد كان الصّحابة -رضي الله عنهم جميعا- يفرحون بقدومه، لأنَّه شهر البركة وشهر الخير، ولأنَّهم علموا أنَّه الغنيمةُ الباردة، يطول ليلُه ويقصر نهارُه، يطول ليلُه للقائمين الذَّاكرين، ويقصر نهارُه للصَّائمين المتطوِّعين.
كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يَحُثُّ أصحابَه في هذا الفصل على فعل الخيرات، والاجتهاد في الطّاعات، ويقول: «ألا أدلّكم على الغنيمة الباردة» [1]، وهكذا سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الفصلَ بالغنيمة الباردة، قال -صلى الله عليه وسلم- فيما صحَّ عنه: «الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء» [2]، فالصّوم في الشّتاء غنيمةٌ للعابدين المجتهدين الحريصين على فعل الخيرات، والتقرب إلى الله بأنواع الطاعات، نهاره قصير لا حرَّ فيه ولا مشقّة، يسهل على كلِّ مسلم أن يصومَه، صغيرًا كان أو كبيرًا، صحيحًا أو مريضًا.

والصّيام فيه على وُفْق ما رَغَّبَ في ذلك نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- بـأن يصوم قدر طاقته، فـيصوم ثلاثة أيام من كل شهر (الأيام البيض)، أو يصوم الإثنين والخميس، أو يصوم يوما ويُفطِر يوما؛ وهذا صيام داود -عليه السلام- الذي قال فيه -صلى الله عليه وسلم-: «ذاك أفضل الصيام»[3].

فمثل هذه الأوقات ومثل هذه الفصول هي في حقيقة أمرِها تعرُّضٌ لنفحات الله عزّ وجلّ ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده»[4]، فلعلَّك توافق نفحةً من النفحات الربانية فيغفر الله عزّ وجلّ بسببها ذنوبك وتكون عنده من السُّعداء لا تشقى بعدها.

هذا الفصل الذي خَصَّهُ الله بنـزول المطر من السماء، والمطر خير وبركة، وهو فضلٌ من الله عزّ وجلّ ورحمة، فجمع هذا الفصلُ بين الخير الحِسّيِّ الماديّ، وبين الخير المعنويِّ الذي يجد العبدُ ثوابَه وعظيمَ أجرِه عند ربه عزّ وجلّ؛ وهذه خاصية في العبادة كما قال بعض السلف -رحمهم الله-: «كل ملذوذ إلا وله لذّة واحدة إلا العبادة، فإن لها ثلاث لذّات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها»، فكلّ ملذوذ -أي: كل شيء جعل الله عزّ وجلّ فيه لذّة- فإن لذّته واحدة إذا حصلت عليه وظفرت به، إلا العبادة فإنَّ الله عزّ وجلّ جعل لها ثلاث لذات:

– الأولى: حين تؤدِّيها تجد لذّةَ تلك العبادة وحلاوتها، كما كان يجد هذا نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- حيث قال في الصلاة: «وجُعِلت قرّةُ عيني في الصلاة»[5]، وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال»[6]، وهذا لِمَا كان يجدُه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- في هذه العبادةِ العظيمةِ التي يقف فيها العبد مُناجٍ ربه عزّ وجلّ.
– ولذّة أخرى: حين يتذكرها، حين يتذكّر هذه العبادةَ، ولهذا من أبرز خصائص المؤمن وأعزِّ صفاته: أن َّقلبَه دائما معلَّقٌ بالمساجد محبةً لها، ومحبةً لأعمالها، هذا هو المطلوب، لأنَّ هذه المساجدَ لم تُبنَ إلا لهذه الغاية كما قال ربُّ العزّة والجلال: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18]، ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [النور: 36]، هذه المساجدُ التي أُمِرْنا ببنائها على الطريقة النَّبويّة مِن غير مخالفة ومن غير زخرفة، لأنَّ هذا فيه محادَّةٌ لله ورسوله، وتبديدٌ وإسرافٌ لأموال المسلمين الذي نهانا عنه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-.
فـهذه المساجد هي بيوت الله عزّ وجلّ، نسبها الله إليه تشريفا، وهي خير البقاع، ومع فضلها فهي متفاوتة الفضل، فخيرُ المساجد على الإطلاق: المسجد الحرام، ثم المسجد النبّوي، ثم المسجد الأقصى الذي هو اليوم تحت ظلم وطغيان اليهود، نسأل الله عزّ وجلّ أن يخلصّه من ظلمهم وطغيانهم، وأنْ يكفيَ المسلمين شرَّهم وبغيهم.
فقلبُ المؤمن مُعلَّق بهذه البيوت، لأنه يجد لذّةَ العبادةِ حين يتذكرها.
– ولذّة ثالثة: حين حصولِه على حسن ثوابها وعظيم أجرها عند الله عزّ وجلّ، ومِن فضل الله عزّ وجلّ علينا في الدنيا: أنْ جعل لهذه العبادةِ الأثرَ الطيِّبَ في الدنيا، فهي تُفرِّج الكرباتِ، وترفع الشدائد عن أصحابها.

فـالنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- كان من هديه أنه: «إذا حَزَبَهُ شيءٌ فَزِع إلى الصلاة» [7]، فزع إلى هذه العبادة لمناجاة ربه عزّ وجلّ، يسأله ويتضرَّع إليه؛ لأنه عَلِم عِلمَ اليقين أنَّ الأمر كلَّه بيد الله عزّ وجلّ، الفرجُ منه والنصرُ منه سبحانه، ولهذا فإنَّ نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- قال في هذا الباب: «إنما تُنصرون بضعفائكم بدعائهم وصلاتهم»[8]، «بدعائهم» هذا الدعاء الذي يستهين به الكثير من الناس هو السلاح الأعظم الذي أعطاه الله عزّ وجلّ لعبده المؤمن.

إذن، هي لذَّات ثلاث في عبادتنا لربنا عزّ وجلّ، وهذا الأمر خاص بهذا الملذوذ؛ أي: خاص بلذة العبادة دون غيرها من الملذَّات التي أكرم الله عزّ وجل وأنعم بها على عباده.

فـهو إذًا فصلُ الغنيمة الباردة كما وصفه بذلك نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-، يطول ليلُه للقائمين والذاكرين والمتعلّمين، ومثل هذا الليل فيه من البركة والخيرِ الشيء الكثير، ولهذا كان الصّالحون من هذه الأمة -ولا يزالون- لايضيِّعونه ولا تفوتهم فرصتُه، بل كانوا يتَحسَّرُّون إذا فقدوه، بَكى معاذُ بنُ جبل -رضي الله عنه- حين كان يُحْتَضَر[9] -أي: في لحظاته الأخيرة من هذه الحياة الدنيا-، بكى وقتَ الاحتضار فقيل له: «أتجزع من الموت وتبكي؟»، هذا الصحابي الجليل الذي قال في حقه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: «يا معاذ والله إنّي لأحبّك»[10]، والذي قال فيه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حين تلا قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: 120] قال: «إنّ معاذًا أمَّة»[11]، شبّهه بخليل الرّحمن عزّ وجلّ، وهذا لِعظيم مناقبه وفضله، مات شابَّا -رضي الله عنه-، وحين احتضارِه بكى، فظنّ مَن معه أنه جزِع من الموت، فقيل له: أتجزع من الموت وتبكي؟ -يعني: كأنه استفهام إنكاري- وأنت من أنت منزلة وقدرًا ومكانة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال -رضي الله عنه-: «مالي لا أبكي ومَن أحقُّ بذلك منّي، والله ما أبكي جزعًا من الموت ولا حِرصًا على دنياكم، ولكنِّي أبكي على ظمأِ الهواجِرِ وقيام ليلِ الشّتاء»، يبكي على ما سيفتقده من هذه العبادة! فهم في سكرات الموت يتحسَّرون أنهم لن يصوموا بعدها، ولن يقوموا بعدها، قال: «ظمأ الهواجر» أي: الصيام بالنهار، و«ليل الشّتاء» أي: قيام ليل الشّتاء، لأنهّم أيقنوا بما قال نبيهم -صلى الله عليه وسلم-.

كانوا لا يُضيِّعون لياليهم، يعملون بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي فيه «نهى عن النوم قبل العشاء والسَّمَر بعدها»[12]، لأنَّ الذي ينام قد تفوته صلاة العشاء، وإذا فاتته صلاة العشاء غُبِنَ غبنا شديدا، ونهى كذلك عن السَّمر بعدها -أي: السهر بعد صلاة العشاء-، وقال في الحديث الآخر الذي صحَّ كذلك عنه -صلى الله عليه وسلم-: «لا سمر إلا لمسافر أو مصلٍّ»[13]، هؤلاء يُستثنون من هذا النهي؛ لأنَّ المسافر له شأن يختلف عن غيره فهو مُحتاج إلى السير، والسير في الدُّلْجَة فيه من البركة الشيء الكثير، وكذلك المصلي لأنّه في خير عظيم يتعرض لنفحات ربه الكريم عزّ وجلّ، عَلِم عِلْمَ اليقين أن الله عزّ وجلّ كما أخبر الصّادق المصدوق: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حين يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يقول: من يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ له، من يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، من يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ له»[14]، يدعونه دعاءَ عبادةٍ ودعاءَ مسألة، هؤلاء الذين عمِلوا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعرضوا لنفحات ربّهم الكريم المنّان.

* ولهذا الفصل المبارك آداب وأحكام، ينبغي على المسلم أن يراعيَها ويأتيَ بها اقتداءاً بنبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، منها:

1 – الذكر الوارد عند نزول المطر: روت أمُّنا عائشةُ -رضي الله عنها وأرضاها- كما جاء في الصحيح: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء -أي: إذا رأى سحابا- ترك العمل» يعني العمل الذي هو فيه، وإن كان يتنفل بالصلاة؛ فإنه يتوقف عن نفله حتى يقول هذه الكلمات، قالت: ثم يقول: «اللهم صيِّبا هنيئا»[15]، وفي رواية للبخاري: «اللهم صيبا نافعا»[16]، وفي رواية أخرى يقول: «مطرنا بفضل الله ورحمته»[17].

2- دعاء الله تعالى: فإن هذا الفصل فيه وقتُ دعوةٍ لا تُردٌّ مصداقا لقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: «ثنتان لا تُردَّان» أي: دعوتان لا تُردَّان، «الدّعاء عند النّداء» أي: الدّعاء عند الأذان؛ وهذا موطنٌ من مواطن استجابة الدّعاء، «وتحت المطر»[18] أي: الدعاء لما ينزل المطر فإنّه وقت خيرٍ وبركة، وإنّ البركة في مثل هذا الأمر بالدّعاء والتضرع إلى الله عزّ وجلّ، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان من هديه التعرّض لهذه الرحمة الإلهية عند نزول المطر، يتعرض إليه حِسِّيًّا كما روى هذا أنس -رضي الله عنه-، وكان ذلك من هديه ومن سنته إذا نزل المطر، قال: «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأصابنا مطر فحَسَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ثوبَه»، أي: كشف ثوبه حتى يتبلّل بدَنُه أو ما يصل إليه المطرُ من بدنهِ، فقالوا: يا رسول الله لِمَ تفعل هذا؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: «لأنّه حديثُ عهدٍ بربه»[19] أي: المطرُ الذي ينزل من السّماء حديثُ عهدٍ بربه، ويريد النبي -صلى الله عليه وسلم- أنْ يُصيبَه من بلله، وهذا من خيره وبركته.
وقد كان يفعل هذا شيخُنا الشيخ العثيمين -رحمه الله- أمام طلبته، يُعلِّمهم السنة، ويُربِّيهم على الاقتداء بنبيِّ الأمة -صلى الله عليه وسلم-.

3 – الجمع بين الصلاتين: وهو من الرّخص التي شُرِعت للتّخفيف على المسلمين، وإلى مشروعيتها ذهب جماهير العلماء [20]، لما ورد عن ابن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قال: «جَمَعَ رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بين الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ في غَيْرِ خَوْفٍ ولا مَطَرٍ»[21]، قال شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله-: «فإن هذا الكلام يدل على أن الجمع لهذه الأمور أولى، وهذا من باب التنبيه بالفعل؛ فإنه إذا جمع يرفع الحرج الحاصل بدون الخوف، والمطر، والسفر، فالحرج الحاصل بهذه أولى أن يرفع، والجمع لها أولى من الجمع لغيرها».
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: «والحقيقة أنني لا أعلم حديثا صريحا في الجمع في المطر إلا ما يستفاد من حديث مسلم المتقدم: “من غير خوف ولا مطر”، فإنه يفيد بأنه كان من المعهود في زمنه -صلى الله عليه وسلم- الجمع للمطر، ولذلك جرى عمل السلف بذلك، كما ورد في آثار كثيرة»[22].

4 – الصلاة في الرِّحال: لما رُوي عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: «أنه أذَّن بالصلاة -في ليلة ذات برد وريح- ثمّ قال: ألا صلّوا في الرّحال، ثم قال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذّن –إذا كانت ليلة ذات برد ومطر- يقول: ألا صلّوا في الرّحال»[23].

فاغتنموا إخوةَ الإيمان هذه الأيّام واللّيالي من هذا الفصل، واجتهدوا فيما يزيدكم قربةً إلى ربّكم عزّ وجل، وتشبّهوا بالصّالحين من سلف هذه الأمّة الكرام، وسيروا على آثارهم واقتدوا بهم، فإنَّ الخير كل الخير في اتّباع سلف هذه الأمة.

نسأله سبحانه أن يُكرمَنا ويمنّ علينا بفضله وكرمه ونعمته، وأن يُوفّقنا لحسن عبادته، إنه سميع مجيب، والحمد لله ربّ العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] البيهقي (8238).
[2] أحمد (18979)، الترمذي (797)، وحسنه الألباني في الصحيحة برقم (1932).
[3] البخاري (1875)، مسلم (1159) و (1163).
[4] الصحيحة برقم ( 1890 )
[5] احمد (12315)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3124).
[6] أبو داود (4985)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7892).
[7] أحمد (23347)، أبو داود (1319)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (4703).
[8] أحمد (1493)، أبو داود (2594)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (41).
[9] أخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين برقم (166).
[10] أحمد (22172)، أبو داود (1522)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7969).
[11] الحاكم (3367)، والطبراني في الكبير (9943).
[12] البخاري (522)، مسلم (647).
[13] أحمد (4419)، الترمذي (2730)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7499).
[14] البخاري (1094).
[15] أحمد (25109)، أبو داود (5099)، وصححه الألباني في الأدب المفرد برقم (531).
[16] البخاري (985).
[17] البخاري (810).
[18] أبو داود (2540)، الحاكم (2533)، وحسنه الألباني في الصحيح الجامع برقم (3079).
[19] مسلم (898).
[20] المغني لابن قدامة (58/2).
[21] مسلم (705).
[22] السلسلة الصحيحة (294/6).
[23] البخاري (666).