التزكية والأخلاق

قُرَّةُ عَيْنِ الأَبَوَيْن في رِعَايَةِ و تَرْبيَّةِ البَنَاتِ و البَنِين [ الجزء الأول ] لـ: نجيب جلواح

الأولادُ و الذُّريّةُ نِعمةٌ مِن نِعمِ الله الجليلةِ ، تَقرُّ بها العُيونُ ، و تبتهجُ لها النّفـوسُ ، وتطمئن إليها القُلـوبُ ،

و هم زينةُ الحياةِ ، و شَجَا الأرواحِ ، و ريحانةُ الدُّنيا ، وفلْذةُ الأكبادِ ، و ثمرةُ الفؤادِ ،

قال تعالـى : { المَالُ وَ البَنُونَ زِينَـةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَ خَيْرٌ أَمَلاً}[ الكهف : 46 ]

 

الابتلاء سنة كونية لـ: أزهر سنيقرة

 في هذا المقال بيان أن الدُّنيا دار ابتلاء وامتحان بالخير والشر، وأنه سنَّة من سنن الله في الخلق، فهو عامٌّ في جميع البشر من الكدح والتَّعب والشَّقاء، وخاصٌّ للمؤمنين منهم وهو التَّمحيص والاختبار والامتحان، وكلُّما زاد الإيمان زاد الابتلاء، وأنه يُبتلى المرء على قدر دينه، وبيان أقسام الناس حين نزول البلاء بهم، وأن عظم الأجر مع عظم البلاء، والحكمة من ذلك، مع بيان الواجب على العبد حين وقوع البلاء.