التزكية والأخلاق

الكبر… أول الذنوب لـ: نبيل باهي

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق وغمط الناس» (1).

قال ابن القيم- رحمه الله- (فسر النبي- صلى الله عليه وسلم- الكبر بضده فقال: الكبر بطر الحق وغمط الناس، فبطر الحق: رده وجحده والدفع في صدره كدفع الصائل، وغمط الناس: احتقارهم وازدراؤهم، ومن احتقرهم وازدراهم دفع حقوقهم وجحدها واستهان بها) (2) .

والكبر أول الذنوب التي عُصي الله بها، وهو ذنب إبليس اللعين فآل أمره إلى ما آل إليه،
قال الله تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}

الهجرة المعكوسة والخطوات المنكوسة لـ: أحمد بوزيان

إن الشباب ذُخر الأمة للأمور المدلهمة، وحامل رايتها في الحوادث الـمُلِمَّةِ، وحَجَرُ الزاوية في بناء صرحها العالي، وقَلَمُهَا الـمَشَّاقُ وحِبْرُها البرّاق في رقم تاريخها الغالي.
تُعاني هذه الثُّلَّةُ الخَيِّرَةُ مِن نَكْبَةٍ عَقَدية، ونَكْسَةٍ أخلاقية، تداعياتها خطيرة على جميع الأصعدة، وآثارها وخيمة في مختلف الميادين، واتّسَعَ الخرق على الراقع من المصلحين، فلا يدري من أين يبدأُ رَتْقَ الفَتْقِ ولا من حيث ينتهي، ولا بما يقدمه من الأولويات، وكلها أولويات.
أيها الشاب المسلم - ذكرا كنت أو أنثى - إنك تُقاسي مِن أعراض داء عُضال مميت، وتُعاني آلام وَرَمٍ فكريٍ خبيث، إنه:(الهجرة المعكوسة، والخُطوات المنكوسة)، فإليك همسات تبين لك الصراط المستقيم، من سُبُل الجحيم، من أخٍ حريصٍ على صلاحك، ومهتمٍ بفلاحك.

كبرى المشاكل المهددة لشباب اليوم والمستقبل لـ: عبد الصَّمد سليمان

من المعلوم أن أكبر شريحة في المجتمعات الإسلامية هي شريحة الشباب، ولذلك اهتم المصلحون بها، واعتنوا العناية العظيمة بالكلام على مشكلاتها، ومحاولة ايجاد حلول لها، ولاشك أن المشكلات التي تعترض حياة هذه الشريحة كثيرة ومتنوعة، وأن الكلام عليها يطول؛ وفي هذه المقالة  الكلام على مشكلة من مشاكلهم؛ هي أعظم مشكلة تعترضهم في نظر صاحبها.

تنبيه الأذكياء إلى مفهوم العقل والعقلاء لـ: عبد القادر شكيمة

اختلف الناس – وخاصة في هذه الأزمان المتأخرة – في ماهية العاقل, فمن تأثر بالتكنولوجيا والاكتشافات والاختراعات, رأى أن هؤلاء المكتشفين والمخترعين – ولو كانوا غير مسلمين – هم أولوا الأحلام والنهى, ومن تأثر بالفلسفة والمنطق ظن أن الفلاسفة المتقدمين والمتأخرين هم الراشدون الحكماء, ومن تأثر بالدنيا وزخرفها اعتقد أن أرباب الأموال ورجال الأعمال هم العقلاء الأذكياء, ومن تأثر بالرياضة الحديثة صنف الذين يلعبون في أقوى الفرق الأوربية هم أولو العقول العظماء ... لكن من نظر بعين الشرع والدين – وهي الرؤية الحق – وجد الأتقياء الأصفياء هم أولو الألباب العقلاء.
في هذا المقال – بعون الله وتوفيقه – سأتحدث عن تعريف العقل, وأهميته, ومحله من البدن, ومن هو العاقل, وعلاماته, وكيف يكون الإنسان عاقلا, والفرق بين العاقل والذكي والداهية.

قُرَّةُ عَيْنِ الأبَوَين في رِِعايَةِ و تَربيَّةِ البَنَاتِ و البَنِين ( الجزء الثّاني ) / نجيب جلواح لـ:

بعد الكلام المجمـل عن تربيّة الأولاد ورعايتهم ، و الذي سبق في الجزء الأوّل مِن مقال " قرّة عين الأبوين " ،

في هذا المقال بسْط القـول ، و تفصيل الكلام ، فيما يتعيّن علـى الوالدين أن يَعلموه و يُعلّموه أبناءهم .