حكم أخذ ثمن عصر الزيتون زيتا (المقايضة)

رقم المَجلِس: 69
رقم الفَتوى: 7
المُؤلف: الشيخ أزهر سنيقرة
تاريخ المَجلِس: 27-06-1439هـ
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل

السؤال:

في هذا الفصل من جني الزيتون نتعامل مع صاحب المعصرة حيث نعطيه الزيتون فيقوم بوزنه ويمهلك أسبوعا لتأخذ الزيت مقابل كل أحد عشر كيلو تأخذ لترا واحدًا من الزيت، ولا تكون من زيتونك الخاص المقدم له، فما حكم هذا التعامل؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

هذه المسألة التي طرحها السائل والمتعلقة فيما يعرف في الفقة الإسلامي بالمقايضة؛ وهي أخذ نوعٍ مقايضةً بنوعٍ آخر، أو عوضا عنه نوعٌ آخر، وهنا الزيتون والآخر الزيت الذي يكون من هذا الزيتون، وأصحاب هذه المعاصر في مثل هذه المعاملات على نوعين:

-النوع الأول: أنه يحفظ له زيتونه ويعصره له، ويعطيه إيّاه ويأخذ أجر هذا العمل زيتا، كأن يدفع له قنطارا من  الزيتون، وذلك القنطار يستخرج منه مئة لتر من الزيت، فيعطيه ذلك الزيت ويقول له: هذا زيتك، وتجد أصحاب هذه المعاصر يجعلون كل زيتون في مكانه على حدى وتجدها بأحجام مختلفة، لأنه لأصحابه جميعا، وبعد ذلك يعطيه نصيبه من الزيت.

وهذه المعاملة لا حرج فيها ولا إشكال بإذن الله تبارك وتعالى، لأنّها ليست من الأصناف الربوية حتى يقال: يشترط أن يكون مثلا بمثل.

-المعاملة الثانية: تكون بأن يأخذ منه هذا الزيتون وعندهم في هذا عرف متفقون عليه، أن مثل هذا الوزن من الزيتون يعتصر منه هذا القدر من الزيت، فيعطيه مسبقا -بالتقريب من كمية الزيت التي تعتصر من هذا الزيتون-بالقدر الذي يكون أجرًا لصاحب المعصرة، وحكم هذه كحكم الأولى.

والله تبارك وتعالى أعلم.

 أسأل الله عز وجل أن يبارك لإخواننا خاصة أمثال هؤلاء الذين يسألون عن الأحكام الشرعية ويسعون لتطبيقها والعمل بها نسأل الله عز وجل أن يبارك لهم فيما رزقهم. تفضل.