مسائل في المجتهد

المؤلف: الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل
أنَّ المجتهد يعمل بما أدَّاهُ إليه اجتهادُه، فَإِذَا تبين له الصواب أو جاءه الدليل أخذ به وترك رأيه واجتهاده، فإنَّ هذا الرجل اجْتَهَدَ لكن لما أمره النَّبي -صلى الله عليه وسلم_ بالصعيد تعين عليه الأخذ بهذا الحديث وترك رأيه واجتهاده. وفيه أنَّ المجتهد قد يصيب وقد يخطئ فان هذا الرجل قد اخطأ في ظنه أنَّ الجنب لا يتيمم، وفيه أنَّ الإثم مرفوعٌ عن المجتهد، اذا اخطأ لان النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر الرجل بالتوبة، فدلَّ على أنَّه لا إثم عليه. وقد قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-:إذا اجتَهَد الحاكِمُ فَلَهُ أجْرانِ، وإذا أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ، فاثبت له الأجر بسبب بذل جهده في معرفة حكم الله عز وجل.