كيف نتغلب على ذنوب الخلوات.

المؤلف: الشيخ سالم موريدا حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم، ونفعنا الله بعلمكم، كيف نتغلب على ذنوب الخلوات؟   جواب الشيخ : ذنوب الخلوات يقصد بها لعله الذنوب التي ربما يفعلها الشخص وهو بعيد عن الأنظار، بمعنى أنه مختلٍ بنفسه. هذه الذنوب التي ربما قد يقع فيها الواحد منا وهي ربما يستولي عليه الشيطان إذا اختلى وتضعف عظمة الله  في قلبه، ويضعف كذلك حياؤه من الله . هذا إذا أراد أن يعالج نفسه يقلل من الخلوات، ويكثر أن يكون قريبا من إخوانه وليس بعيدا عنهم، ولا يختلي سيما إذا كانت ربما بعض الذنوب التي لا تفعل إلا في الخلوة، فيعالج نفسه شيئا فشيئا حتى -إن شاء الله- يتربى الإيمان في قلبه فيصير خلواته كجلواته، لا فرق بينهما فلعل إن شاء الله... وقبل ذلك قلت فيجتهد في أن يطلع على صفات الله  التي من شأنها الشخص إذا كان خاليا استحضر عظمة الله  في قلبه، فيعلم أن الله  يعلم منه السر وأخفى، وأنه في خلواته يستطيع  أن يكشفه للناس فيكون كما لو فعلها في الملأ. ثم أيضا على كل حال أنصحه في أن يطالع بعض ما كتبه العلماء في الذنوب العامة سواء أكانت في الخلاء أو في الملأ، كتاب لابن القيم  سماه «الداء والدواء»، كتاب فيه كثير من الكلام المتعلق بالذنوب، شؤم الذنوب، وآثار الذنوب، وما هي المداخل التي تكون للشيطان على الإنسان، وكيف أن يخرج منها، فلعل هذا الكتاب إن شاء الله يجد الشخص فيه إذا ما طالعه بغيته في هذا الموضوع.   فرغ هذه المادة: وسيم قاسيمي -غفر الله لها-