طريق النجاة من الفتن

المؤلف: الشيخ أ.د عبد المجيد جمعة حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل

ولهذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع الفتن إذا ما نزلت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع به شعث الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن) أي سيأتي زمان فيكون أفضل مال للمسلم الغنم والإبل يرعى الغنم ويرعى الإبل في شعب الجبال وشغفها يفر بدينه من الفتن، ولهذا ورد في رواية أخرى في هذا الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم (ألآ من كان له إبل فليلتحق بإبله ومن كان له غنم فليلتحق بغنمه ومن كان له أرض فليلتحق بأرضه) فليفر من هذه الفتن ولا يشارك فيها، بلسانٍ أو قلمٍ أو سعي أو مشي أو قيامٍ، ينظر إلى نارها ويسمع لأخبارها، فلا ينجو منها إلا من إعتزلها، فهذا هو حال الناس في الفتن، فهم أربعة أقسام قاعد وقائم وماش وساع وفيهم من يستشرفها وفيهم من يقع فيها، ولا خلاص ولا مناص إلا بإعتزالها.