سبب إدخال الولاء والبراء في العقائد ومسائله.

المؤلف: الشيخ حسن آيت علجت حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل
الخلق بالنسبة لله جل وعلا هو إيجاد وتكوين أما الخلق بالنسبة للمخلوق هو تحويل، هو تحويل الشيء، قد يقال كما قال العلماء الشيخ العثيمين وغيره، قد يضاف الخلق بالنسبة للمخلوقين يعني بالنسبة للعباد، ولكن هذا الخلق هو تحويل من صفة إلى صفة، يأخذ مثلا خشبة فيجعلها بابا فهو بهذا الاعتبار خلق بابا، ولكن خَلْقُه تحويل خشبة إلى باب، أما خلق الله  فهو إنشاء وإبداع وإيجاد وتكوين لهذا قال الله فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ١٤ [سورة المؤمنون]، فدل هذا على أن هنالك خالقون ولكن شتان بين خلق الخالق جل وعلا وخلق العباد المخلوقين الذي هو تحويل، إذا هذه هي أصول العقيدة الإسلامية التي يجب على كل مسلم أن يدين بها ويحب أهلها ويواليهم، ويبغض مخالفيها ويعاديهم، فيدخل في مسائل الاعتقاد الولاء والبراء، فهذه العقيدة التي تعتقدها يجب عليك أيضا أن تحبها وتحب أهلها، وتبغض مخالفيها كلا بحسب مخالفته لها، سواء كانت المخالفة صغيرة أو كبيرة بحسب هذه المخالفة، فيدخل في هذا مسائل الولاء والبراء، لهذا يذكر العلماء في عقائدهم مسائل يعني محبة الصحابة، يدخل في هذا الواجب تجاه الصحابة، أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم، لماذا يذكرونها، هذه كلها تدخل في مسائل الولاء والبراء، ومحبة أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، كما يدخل في ذلك أيضا الرد على أهل الأهواء والبدع والموقف منهم، هؤلاء العلماء يذكرون هذه الأمور، كلها تدخل في مسائل الولاء والبراء، لماذا؟ لأن أولى هذه العقيدة بالحب والموالاة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم فهم أحسن من اعتقد هذه العقيدة وآمن بهذه الأصول، وقام بها أحسن القيام، فأولى أهل هذه العقيدة بالمحبة والموالاة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلّم – وأزواجه أمهات المؤمنين  أجمعين، والترضي عنهم ويجب كذلك الاعتقاد أنهم أفضل الأمة وأن بغضهم والطعن في أحد منهم ضلال ونفاق، نسأل الله العافية، ويجب الكف عما شجر بينهم، يجب الكف عما شجر بين الصحابة، لا يجوز لك أيها المسلم أن تخوض فيما شجر بين الصحابة؛ بل الواجب أن تكف لسانك، أو كما قال عمر بن عبد العزيز -  – «إن الله عصم أيدينا من دمائهم أو سيوفنا من دمائهم»، فيجب علينا أن نعصم ألستنا من أعراضهم، إذا يجب الكف عما شجر بينهم وأفضل هؤلاء الصحابة  جميعا، أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي والعشرة المبشرون بالجنة ثم أصحاب بيعة الرضوان ثم سائر المهاجرين والأنصار، ثم سائر الصحابة ومن ذلك أيضا محبة آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلّم -، ورعاية حقوقهم كما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلّم – وكذلك مجانبة أهل الكفر والنفاق والبدع والأهواء، الذين خرجوا عن هذه الأصول، الذين خرجوا عن هذه العقيدة وخالفوها، مجانبتهم وبغضهم والتحذير منهم حفاظا على بيضة الدين وحوزة الإسلام.   فرغ هذه المادة: وسيم قاسيمي -غفر الله لها-