اغتنام العشر الأواخر.

المؤلف: الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل
نسأله  أن يزيدنا دائما وأبدا من فضله،وأن يتقبل منا صالح أعمالنا خاصة هذه الأيام والليالي المباركة،التي ينبغي علينا جميعا أن نجتهد فيها ونحرص على الاستفادة من كل لحظة من لحظاتها،لأنها أيام مباركة عظيمة وقد لا تعود إلينا مرة أخرى. ولهذا الحريص على الخير لنفسه دائما وأبدا يجتهد خاصة في العشر الأواخر،التي هي مضمار الاجتهاد الحقيقي في هذا الشهر. النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،كان يجتهد في رمضان ولكن إذا دخلت العشر الأواخر ضاعف من اجتهاده وجهده،وكما تقول أمنا عائشة : كان إذا دخل العشر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله. اجتهاد عظيم في طاعة ربه ،وهو من هو عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،ولكن رغم ذلك كان يجتهد ويقوم من الليل كما تقول أمنا عائشة: حتى تفطرت قدماه. وكانت أمنا رضي الله تعالى عنها تشفق عليه،تشفق عليه فكان فداه أبي وأمي يقول: أفلا أكون عبدا شكورا،فاجتهاده بهذه الصفة من باب شكر الله جل وعلا على نعمه عليه. ونحن تأسيا به واقتداءا به وهو قدوتنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،ينبغي علينا أن نحرص الحرص الشديد ونجتهد بقدر ما يسر الله جل وعلا لنا،بالاجتهاد في العبادة بكل أنواعها من تلاوة للقرآن وقيام وصيام وصدقات،هذه الوظائف التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يجتهد فيها في مثل هذه الأيام والليالي. انتهى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفريغ أم صهيب السلفية